هانى صلاح الدين

الحماية الخارجية واللعب بالنار

الخميس، 12 مايو 2011 12:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المصريون بمختلف طوائفهم رفضوا ما حدث من مهازل وجرائم طائفية فى منطقة إمبابة، والتى انتهت بمقتل 12 مصرياً وإصابة العشرات فى معركة بعيدة كل البعد عن قيم وأخلاق وسماحة الأديان السماوية، وتورط فيها جهلاء بالدين، استغلهم المتربصون بثورتنا المباركة، والمحاولون لإغراق سفينة الوطن فى أمواج الطائفية العمياء.

لكن ما نرفضه أيضا تلك الدعوات التى أطلقها بعض المتشددين من الأقباط، والتى طالبوا من خلالها بالتدخل الأجنبى فى مصر، تحت دعوى حماية الأقباط من اعتداءات المسلمين، وتناسى هؤلاء أنهم يسكبون البنزين على النار بهذه الدعوى غير العاقلة، ويفتحون على مصر أبواب جهنم.

وإن كنا نلتمس للبعض منهم الأعذار بسبب توالى أحداث الفتنة التى يحركها فلول النظام البائد، لكن لابد أن يتدخل العقلاء من إخواننا الأقباط لإيقاف هذه المهزلة، والتصدى لمن يتبنونها حتى لا يستغل الغرب الفرصة ويحاولوا اختراق الوحدة الوطنية المصرية ويوظفوها لمصلحة مخططاتهم الخبيثة، ويكفى أن يعلم الجميع أن وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى، وأمين سر دولة الفاتيكان تارشيزيو برتونى، فاجئونا فى روما يوم الثلاثاء الماضى ببحث "إمكانيات التحرك لحماية المسيحيين"، بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد أحداث إمبابة، بل ووصلت الوقاحة بالمتحدث باسم الفاتيكان الأب فديريكو لومباردى أن يعلن عن ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة من أجل الحد من العنف حيال المسيحيين وضرورة التحرك لحمايتهم، وذلك بخلاف التصريحات المستفزة للأساقفة ورجال دين لوسائل الإعلام عن التمييز والتهميش والتهديد التى تتعرض لها الأقليات المسيحية بمصر.

إنهم يحاولون الاصطياد فى الماء العكر، ويريدون إشعال نيران الفتنة، ولا يضعون أى حساب لمصلحة المسيحيين المصريين، بل يريدون تنفيذ مخططاتهم المجرمة ضد مصر والمصريين مسلمين ومسيحيين، وسيكون الكل فى هذه المعركة خاسراً، لذا علينا جميعا أن نحكم العقل ونتمسك بوحدتنا الوطنية ونتصدى بكل قوة لمن يحرك أمواج الفتنة، ونضرب على أيديهم بيد من حديد، وذلك لإنقاذ الوطن من الظلمات التى يحاول المغرضون زج مصر فيها.

كما على بعض القيادات المسيحية أن تتوقف عن التصريحات المستفزة حول الثورة، خاصة المحامى نجيب جبرائيل الذى قال بالحرف الواحد للمتظاهرين أمام ماسبيرو: "لو كانت ثورة 25 يناير ستكون سبباً فى ذبح أبنائنا فبلاش منها"، فمثل هذه الكلمات غير المسئولة لابد من مراجعة أصحابها، كما على كل الإسلاميين التوقف الفورى عن المظاهرات التى تطالب بعودة كاميليا أو وفاء قسطنطين، خاصة بعد فيديو كاميليا الذى اعترفت فيه بديانتها التى أرضتها، وأيضا على الجميع أن يلتزم بالقانون فى حالة المطالبة بكشف حقيقة أى أمر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة