هانى صلاح الدين

مؤتمر شورى الإخوان ورسائل هامة

السبت، 30 أبريل 2011 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد توقف 15 عامًا استطاعت جماعة الإخوان المسلمين،عقد اجتماع مجلس شورى الجماعة، وتفعيل جلسات انعقاده الثانى الطارئ بدورته الرابعة، واستهدف الإخوان من هذا المؤتمر، اعتماد لائحة حزب الحرية والعدالة وبرنامجه والنظام الأساسى له، وتحديد نسبة مشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتحديد أيضا علاقة الحزب بالجماعة.

والمتابع لهذا المؤتمر يجد أن الإخوان نجحوا فى إرسال مجموعة من الرسائل الهامة للرأى العام، والقوى السياسية الأخرى، والتى أرى أنها صبت بقوة فى مصلحة الجماعة ومنها مايلى:

*إن الجماعة أرسلت بقوة رسالة مفادها أن القوة التنظيمية لها، فى أحسن حالتها، وأنها متماسكة الصف، ولا تعانى من أى انشقاقات أو خلافات تهدد استقرارها، وأن ما أثارته وسائل الإعلام فى المرحلة الأخيرة، حول اهتزاز الثقة فى القيادات كان مجرد توهم، وأن مؤتمر شباب الإخوان الأخير ما كان إلا مجرد رؤية لمجموعة من الشباب، غير مُتجذرة فى قطاع شباب الجماعة.

لقد أكدت الجماعة من خلال هذا المؤتمر، قدرتها على حسم مواقفها من خطواتها المستقبلية، ووضوح الرؤية لدى كافة قياداتها، حول الإستراتيجية للعمل السياسى للجماعة فى المرحلة القادمة.

*نجح الإخوان فى نقل صورة ممتازة عن آليات اتخاذ القرار، وتفعيل الشورى والديمقراطية لديهم، وإتاحة الفرصة لجميع أعضاء مجلس الشورى لمناقشة جميع القضايا المطروحة بحرية مطلقة، دون أدنى تدخل من مكتب الإرشاد لفرض رؤية بعينها، وبالرغم من وجود خلافات حول بعض القضايا بين أعضاء مجلس الشورى، إلا أن التصويت ومبدأ الأغلبية حسم الأمر، واحترم الجميع هذا المبدأ، وذلك بخلاف ما تعودنا عليه فى اجتماعات الأمانات العامة للأحزاب، والتى تنتهى فى كثير من الأحوال بمعارك قتالية، وإغلاق أحزاب.

* لقد أرسل الإخوان من خلال مؤتمرهم رسالة طمأنينة واضحة لكل القوى السياسية الأخرى والأحزاب، وذلك من خلال كلمة الافتتاح التى ألقاها المرشد العام، والتى أكد فيها على ضرورة التعاون بين الجماعة وكافة التيارات السياسية والاتجاهات الإسلامية والأقباط كشركاء الوطن والمسئولية لتقديم الخير لمصر، مؤكدا أن الجهد الذى يبذله الإخوان المسلمون، يجب أن يكون لبلدهم، ثم يتم تدويلها بعد ذلك للعالم أجمع، مشيرا إلى سعى الإخوان للعب دور عالمى يحقق تجميع الأمة على مشروع نهضوى.

وعلينا أن نقر بأن الإخوان نجحوا بجدارة فى نقل صورة مشرفة، عن تنظيمهم الداخلى من خلال هذا المؤتمر، الذى جاء كثمرة لمكتسبات ثورة 25 يناير العظيمة، وفى وقت حرج من تاريخ الإخوان ومصر، وأتمنى أن يسود هذا المشهد فى التعامل السياسى بكل الأحزاب السياسية، وتنقل الأحزاب هذه التجربة لصفوفها الداخلية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة