سعيد شعيب

مجدى حسين فى إيران

الخميس، 21 أبريل 2011 11:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقاء الزميل الصحفى مجدى حسين، بوزير الخارجية الإيرانى وأمين مجلس الأمن القومى، أمر يجب أن يكون عادياً، وأنا شخصياً ليست عندى مشكلة فى أن يلتقى سياسيين مصريين ممثلى حكومات وقوى سياسية فى الخارج، فقد احتكرت الحكومات المتوالية تمثيل الدولة المصرية، رغم أن الدولة ليست فقط الحكومة ولا النظام الحاكم، ولكنها أحزاب وجمعيات ومؤسسات مجتمع مدنى وغيرها. فقد كان من العجائب تلميح بعض قيادات الحزب الوطنى بالخيانة، عندما يقابل أحد قيادات المعارضة وقتها أى مسئول أمريكي، فى حين أن الحزب الوطنى وليس الحكومة، "كان رايح جاى على أمريكا".

ثم إن المهام مختلفة، فالحكومة هى التى تعقد الاتفاقات الخارجية ، فهى التى تدير الدولة، لكن هذا لا يمنع الآخرين من بناء علاقات، وإدارة حوارات بما لا تخالف القانون والدستور، وهو ما نسميه الدبلوماسية الشعبية، وهذه الدبلوماسية يجب أن تكون معلنة، فهذا اللقاء نشره موقع اليوم السابع نقلاً عن وكالة أنباء فارس، وليس فيه أى تفاصيل.

أضف إلى ذلك أن إيران دولة مهمة تمد نفوذها خارج حدودها، وليس مفيداً تجاهلها أو عدائها، ولكن إقامة علاقة متوازنة معها بما لا يضر علاقتنا الأهم بدول الخليج، والتى كما هو معروف هناك مشاكل كثيرة، وهناك قلق شديد من القوة النووية الصاعدة لنظام الملالى فى إيران، ودون أن ننسى أيضاً أن الدولة الفارسية تحتل أرضاً عربية منذ عهد الشاه، وهى الجزر الإماراتية، ناهيك عن الفظائع التى يرتكبها النظام الحاكم فى العرب الذين يقطنون إقليم الأهواز.

باختصار لا أريد من زميلى العزيز مجدى حسين وهو من قيادات حزب العمل ذو التوجه الدينى، وكل من يشاطرونه الحماسة لعلاقات مع نظام الملالى فى ايران، ألا ينسوا أيضاً الأوضاع المتردية للحريات وحقوق الإنسان هناك، فليس منطقياً أن يقاتلوا النظام السابق من اجل الديمقراطية ويتجاهلونها فى دول أخرى، وهو ذات الخطأ الذى وقعت فيه قوى سياسية كانت معارضة فى العهد البائد، فناصرت أنظمة مستيدة فى ليبيا وسوريا والعراق.

أى أن الفيصل فى علاقتنا مع نظام الملالى وأى نظام حكم أخر هو مصلحة الدولة المصرية وليس التوافق الأيديولوجي، فالأيديولوجيا مجرد غطاء لمصالح قد تتوافق معنا أو تتعارض.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة