حالة من الفوضى الكبيرة التى تسود العديد من المواقع الأثرية، فى كل يوم تقريبًا نسمع عن حدوث وقائع سرقة آثار، أو اقتحام مقابر، أو تعدٍّ على الأراضى الأثرية، أصابع الاتهام غالبًاً ما تشير إلى حالة الفوضى التى عمت البلاد بعد اشتعال ثورة 25 يناير، نتج عنها حالات متعددة من السرقات على مستوى الجمهورية، بداية من المتحف المصرى بالتحرير، وحتى القبض على سائق أردنى ومعه مئات القطع الأثرية متجهاً بها إلى لأردن، وسرقة أكثر من 1000 قطعة أثرية، والتعدى على 25 فداناً أثرياً فى سقارة وميت رهينة، و350 فدانًا فى أسيوط، وما تردد عن العثور على صناديق آثار فى فيلا تابعة لإسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة السابق، كما شهدت الأراضى الأثرية العشرات من حالات التعدى عليها، وهو ما جعل الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشئون الآثار، يصرح للصحف الأجنبية بأن مصر تحتاج لعودة مبارك حتى يعود الأمن الذى غاب منذ اندلاع الثورة، مؤكدا أنه لن يعود للعمل بالآثار مرة أخرى بسبب تعدى البلطجية على الآثار، وغياب شرطة السياحة والآثار وعدم قيامهم بوظيفتهم فى حماية المواقع الأثرية.
وبعض الأصوات تؤكد أنه من الممكن أن نعتبر حالات السرقة والنهب التى وقعت فى الأيام الأخيرة تكراراً لمسلسل السرقة والإهمال والتعدى على المواقع الأثرية، وكان أبرزها سرقة منبر قاينباى الرماح، وسرقة لوحة زهرة الخشخاش، حتى آثار الجامعة الأمريكية التى تم الإعلان عنها سرقت قبل الثورة، وهذا ما صرح به حواس نفسه، وكذلك سرقة مومياوات الفيوم التى أعلن عنها فى ديسمبر 2010، وهذه السرقة خير دليل على الإهمال الجسيم الذى تعانيه المواقع الأثرية فى مصر، كما أن حواس نفسه كثيرًا ما كان يؤكد أن هناك أكثر من ستة آلاف حالة تعدٍّ على الآثار، والأمن يعجز عن إزالتها، «اليوم السابع» تفتح ملف سرقات الآثار قبل وبعد الثورة لتطرح السؤال الشائك: هل تسببت الثورة فى كوارث الآثار أم أن ما حدث حلقة فى مسلسل الكوارث المستمر؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة