جمال العاصى

أمن الدولة والوثائق المفرومة

الأحد، 06 مارس 2011 02:15 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أنها الورقة الأخيرة قبل تفكيك ورحيل جهاز أمن الدولة الذى أرق وأزعج وأخر ودمر مصالح المصريين جميعاً.. ولذا فلم يجد هذا الجهاز الردىء.. السيئ شيئاً ينهى به علاقته بالشعب المصرى إلا صناعة الفرقة والفتنة فيما بينهم.. فراحوا وأعلنوا وأخذوا أوامرهم من الطاغية الأكبر المدعو حسن عبد الرحمن كبير زبانية أمن الدولة قائلاً لهم "افرموا" ولا "تحرقوا".. فراحوا ووضعوا المستندات التى تدينهم فى فوهة الماكينة الكبرى للفرم لتخرج المستندات مفرومة وأشبه باللحمة المفرومة ليس لها أثر ولا دلالة وبذلك تموت كل جرائم الطغاة وتتوه دماء الأبرياء الذين راحوا فى سجونهم السرية والذين دفنوا أحياء فى مقابرهم الجماعية وتركوا الوثائق التى تلمح أو تدين عملاءهم ليحرقوهم أو يعروا آخرين ربما يكون الصدام الأخير بين الطوائف المختلفة، وبذلك تدور الشكوك بين جميع أفراد الشعب.. ويبدو أن أمن الدولة مازال يحلم بالحرب الأهلية بين المصريين ليكون سيناريو الفوضى هو الحل الأمثل لنجاة الضباط الذين سيتم محاسبتهم ومحاكمتهم وعلى رأسهم حبيب العادلى وزير الداخلية الذى كان يعيش معظم أوقاته متنقلاً من مقر أمن الدولة بـ 6 أكتوبر والمقر القديم بلاظوغلى..تحاول الوثائق التى تنتشر فى الشارع المصرى الآن والتى تباع أمام أمن الدولة بمدينة نصر أن تنشر ثقافة الفتنة وإظهار المصريين وكأنهم جواسيس أو عملاء أو مرتشين ومخبرين.. ويرى زبانية أمن الدولة أن تلك الوثائق قادرة على إخماد ثورة 25 يناير وتفكيك أوصالها ببث معلومات مثلاً حول وائل غنيم ويثير الشكوك حول نجوميته الإعلامية منى الشاذلى ويكشف زوجات مفتى الديار المصرية على جمعة وتضرب الوثائق أيضاً فى كل الأحزاب السياسية، ولم ترحم أحداً حتى الإخوان المسلمين أو السلفيين أو الجماعات الإسلامية ولم ينج من التشويه والتشريد أحدً.. ويبدو أنها عملية انتحار جماعى يقوم به عناصر أمن الدولة بعدما تم كشفهم وفضحهم وتأكيدات كثيرة تقول إنهم منذ تنحى مبارك وهم يلعبون بأوراق الفوضى وبث الذعر والرعب فى نفوس المصريين حتى النساء التى كانت تدخل فى مكالمات تلفزيونية فى البرامج السياسية المسائية وتصرخ وتولول أكدت أنها مدفوعة من أمن الدولة.. ليس وداعاً لهذا الجهاز القمىء ولكن آن الأوان أن يتم محاسبتهم ومحاكمتهم بلا وثائق مفرومة ونكتفى بالشهود الذين تعرضوا للإيذاء وتضييق العيش والاعتقال دون وجه حق.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة