لك الله يا مصر، أقولها من قلبى الذى ينزف دماً وعقلى الذى يعيش الكابوس الأكبر.. وجسدى الذى تفتت بين رمال الواقع اليائس والغد المجهول.. ما الذى حدث لوطنى مصر؟ ما الذى حدث؟ حل أحكموا المؤامرة إلى هذا الحد؟ هل هذه نتيجة الديمقراطية والليبرالية التى طالبناها وكنا من الحكمة أن نبذل الجهد والعرق لنحافظ عليها؟ هل هان على الوطن رمز النظام رئيسنا المحبوب محمد حسنى مبارك الذى خدم مصر ولا يزال لأكثر من ستين عاماً منذ شهد بعهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وقت أن تسلم مسئولية إعادة بناء السلاح الجوى ثم بعد ذلك كان صاحب الضربة الجوية الأولى التى مهدت لأعظم انتصار عربى شهده العرب فى 6 أكتوبر المجيدة.
ويوم تولى مصر كانت ساحة للقتال حولها على مدى السنوات إلى ساحة للسلام، فقد رفض الاشتراك فى أى من الحروب التى فرضت على العرب ولو فعل لكان الخراب حليفنا.
هل من الحكمة أن يعامل مبارك بعد كل هذا بمثل هذه المعاملة؟ مبارك لا يستحق منا ذلك، إنه رمز ومن الجنون معاملة الرموز بمثل هذه الرعونة.. الأزمة أن المتآمرين تدخلوا فى مصر.. من حزب الله وفتح سجن أبو زعبل.. ليخرج المساجين ويحدثوا بلبلة شاملة.. وجنود حماس التابعين للجماعات الإسلامية يحاولون التخريب وبينهم الإيرانيون المتسللون إلى الوطن.. كل هؤلاء يسعون للتخريب وتفكيك أقوى دولة فى الشرق الأوسط – لا قدر الله - المؤامرة قوية ولكن أثق أن مصر أقوى.
إن الإصلاحات العظيمة التى قام بها الرئيس محمد حسنى مبارك فى الأيام الأخيرة ليست مجرد إصلاحات، ولكنها قرارات ثورية بارعة من شأنها إعادة القوة والهيبة للدولة.. لأن تعيين الفريق عمر سليمان نائباً لرئيس الجمهورية هو القرار الأقوى وجاء فى موعده وهو رجل المهام الصعبة.. فقد عرفناه شامخا فى كل أفعاله.. ثم إنه اليوم يقود ما كلفه به الرئيس مبارك ليدخل فى حواره مع كافة زعماء الأحزاب ورجال السياسة وقادتها.. الحوار الذى طلبه الزعيم مبارك يهدف إلى تقريب وجهات النظر.. أما قرار مبارك بتعيين الفريق أحمد شفيق رئيساً للوزراء شفى غليل المصريين جميعا وأحسوا بالأمان، فقد شكل وزارة قوية جديدة راسخة رجالها من البواسل ووزراءها من القادرين على إعادة الأمن والآمان وتصحيح أوضاع عانينا منها كثيراً.. أما قرار الرئيس مبارك بشأن متابعة الفساد والضرب بيد من حديد لكل المفسدين ومحاكمة المتسببين عن الخلل الذى حدث فى أكثر من مجال، فهذا وهذه هو الذى انتظرناه من الرجل القدوة وقد حققه..
لم يبق سوى العملاء ولابد من مقابلتهم هم الكذابون المنافقون هم إخوة مسيلمة الكذاب.
أقول لحكماء مصر "لا تتخلوا عن شبابنا ولا تبخلوا عليهم بالنصح والإرشاد، فكثير منهم غائبون ومغيبون وتائهون تحت وهم وكثير منهم يحتاج إلى زعامة كاذبة وكثير يبحث عن الأبجدة الأبية الغوغائية، أفيقوا لأن الوطن يحترق"..
مصر لا تستحق هذا اللعب.. المتلاعبون لا يلعبون إلا فى مقدرات وتاريخ وحضارة أعظم وطن فى العالم، أنقذوا مصر وأحقنوا مصير ودماء وكرامة ومستقبل 2 مليون مصرى لابد الحسم والحزم فورا كفانا دماء لأن دماء المصرين حرام كفانا عبثا بالأوطان وكفانا مخ حاقدين لدخول المحرضين والعملاء والحاقدين على حضارتنا واستقرارنا لقد توكل الإسرائيليين والإخوان، وأقول للإخوان ارحلوا ارحلوا إلى غير رجعة عودوا إلى حماس ليكون للاستقرار مكان لتكون جمعة الاستقرار وليست جمعة الهلاك.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة