بصراحة لا أجد الكلمات التى تمكننى من وصف معمر القذافى وأسرته، فربما تكون هذه هى المرة الأولى فى التاريخ الحديث الذى يواجه ديكتاتور شعبا أعزل بالدبابات والطائرات، وبمرتزقة أجرهم لحمايته، فهى درجة من الوحشية ليست مبررة على الإطلاق أن تسكت عليها الحكومات العربية، ولا يليق بعمرو موسى أمين الجامعة العربية أن يطالب بوقف العنف، فهو ليس عنفاً كما يعرف، ولكنها إبادة جماعية.. تستحق من أمين الجامعة إلى موقف حاسم "ويغور فى داهيه المنصب" الذى قال أنه سيتركه فى مارس القادم حتى يترشح لرئاسة مصر، كما أطال شباب ثورة 25 يناير وكل القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى بمساندة الثوار فى ليبيا، للمساعدة فى إزاحة ديكتاتور لا مثيل له فى العالم، يحكم بالحديد والنار منذ 33 عاماً، الحكومات الغربية موقفها مخذى ومزدوج، ففى الوقت الذى كانت فيه إدانتها أكثر قوة لنظام الحكم فى إيران بسبب مظاهرات الحرية، فإنها تتخذ موقفاً خسيساً تجاه المجازر التى يرتكبها هذا المجنون المختل، وكان يمكنها وهذا أضعف الإيمان التلويح بعقوبات، ويمكنها حتى من باب الدفاع عن مصالحها البترولية الوقوف فى صف الثورة، فتحصل على ما تريد من نظام يحكم بلد ديمقراطى، ربما يكون الأمل فى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، فيمكنها الضغط على الحكومات لاتخاذ موقف أكثر احتراماً، كما يمكنها التهديد بمحاكمة القذافى وأفراد أسرته أمام المحكمة الجنائية الدولية، هناك أفعال لا حصر يمكننا أن نقترحها لوقف هذا المجنون الهمجى، الذى لن يتراجع عن إبادة شعب كامل حتى يبقى فى الحكم، حتى لو كان سيحكم الخراب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة