لن تتوقف جرائم السلطة التنفيذية فى بلدنا إلا بالإصرار النبيل على مقاومتها بكل الأشكال، ولذلك كان تقدم المحامى لبيب معوض محامى اليوم السابع ببلاغ للنائب العام فى غاية الأهمية، فهو يرسم طريقاً لنا جميعاً لمطاردة القتلة، الذين يظنون أنهم محميون بالسلطة الحالية فى البلد، ويظنون أنهم لن يتعرضوا لسوء، ولن يدخلوا القفص مثل مبارك ورجاله المتهمين بقتل متظاهرين مصريين.
فقد تقدم المحامى الكبير للمستشار عبدالمجيد محمود فى مكتبه بدار القضاء العالى يوم الثلاثاء ببلاغ ضد اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية السابق، يتهمه فيه بالتنكر وعدم الكشف عن المتهمين الذين اعتدوا على المتظاهرين بالأسلحة النارية.
وكشف البلاغ الذى الذى كان باسم الزميل خالد صلاح، رئيس التحرير، عن أن الجريدة نجحت فى تصوير اعتداءات ضباط وأفراد الشرطة على المتظاهرين فى ميدان التحرير وشارع محمد محمود، وأسرع محرر «اليوم السابع» فى نشر ذلك الخبر بالصور للتعرف على المعتدين، وتقدم بـ10 صور واضحة مع البلاغ، ومن جانبه تفحص النائب العام البلاغ المقدم، وشاهد كل الصور المرفقة معه، وطلب التحقيق فى البلاغ للكشف عن الضباط المعتدين على المتظاهرين.
فماذا فعل العيسوى؟
استخدم الطريقة القديمة نفسها وهى الإنكار، مثلما أنكر من قبل وجود قناصة حصدوا أرواح ثوار 25 يناير، فتقدم ببلاغ ضد «اليوم السابع» بدلاً من أن يشكرها، فقد تقدمت بصور للذين اعتدوا وقتلوا المتظاهرين العُزل.
لذلك فالتضامن مع «اليوم السابع» ومع كل الذين يطاردون القتلة، ومنهم المحامى والحقوقى أحمد سيف الإسلام، واجبنا جميعاً حتى يرتدع القتلة وينالوا ما يستحقونه من عقاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة