فى السياسة ليس هناك عداء شخصى، أو «تار بايت». والإخوان فصيل سياسى وطنى مثل كل الفصائل، ونقده لا يعنى نقد الدين، ومشروعهم لا يعنى التطابق مع الدين، ولكن هذه وجهة نظرهم فى الدين، ناهيك عن عظمة الدين الإسلامى، وأنه لا يعترف بكهنوت، ولا يضع وسائط بين الإنسان وربه.
ثم إن لى أصدقاء وإخوة من الإخوان، ومن عموم التيار الدينى، بل من كل الفصائل السياسية.
لماذا كل هذا؟
رداً على القارئ العزيز الذى أسمى نفسه «مواطن مصرى»، والذى كتب أمس الأول تعليقاً على مقالتى «افتقاد الإرادة السياسية» على موقع «اليوم السابع»، كان عنوانه «طول ما إنت بعيد عن الإخوان.. إنت حبيبى..»، وقال فيه: «كده مقال عسل بعيدا عن نقد الحكام الجدد للبلاد والعباد، من سيقيم العدل والشرع، ومافيش حسابات فى سويسرا ولا ماما سوزى أو جيجى، ومصر الإسلامية بدون حرامية».
لابد أن أشكر المواطن المصرى لأنه كلّف نفسه عناء الكتابة، وأشكر أيضاً الأستاذ يحيى رسلان على نصيحته الغالية، فقال: «رغم اختلافى الدائم معك، فإننى أحييك هذه المرة، وأرجو منك عندما تبدأ فى كتابة أى مقال أن تحاول مراعاة شعور مخالفيك وانتقادهم بموضوعية، لأننى قد أختلف معك ولكننى أحترمك عندما أحس فيك صدق النصيحة».
بالنسبة للمواطن المصرى لا يعنى حكم الإخوان لمصر أنها ستكون إسلامية، لأنهم هم وغيرهم ليسوا المتحدثين والمعبرين عن الإسلام، ولكنها فى الحقيقة مصر الإخوانية، بالضبط مثل مصر السلفية، وهكذا.
الأمر الثانى، وهو خاص بالأستاذ رسلان، وأعتقد أنه سوف يصدقنى عندما أؤكد له أننى لا أقصد جرح مشاعر أحد، وإذا حدث ذلك دون قصد فأنا أعتذر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة