«شارك العالم كله فى هذا الحب، واجعل طاقتك من طاقتهم، أرسل طاقة الحب التى بداخلك معنا، ليمتصها الهرم وتعود لنا جميعا طاقة جديدة نستمد بها الحياة، من أجل البقاء على هذا الكوكب يجب عليك تسهيل عملية تفعيل طاقة الهرم بمشاركتك فى هذا الاحتفال الخاص بالخير للأرض كلها».
الكلام السابق هو نص المكتوب على دعاية المؤسسة البولندية «ليللى رايسين» لحفلها العملاق الذى قررت إقامته تحت سفح الهرم، داعية له 1200 يهودى من مختلف بلدان العالم، أما الصورة المصاحبة للدعوة فهى عبارة عن شكل الهرم ويخرج من أعلى قمته طاقة نور ذهبية، وعادى جدا، فقد ذهب ممثل هذه المؤسسة إلى السيد مصطفى أمين رئيس المجلس الأعلى للآثار للحصول على تصريح لإقامة شعائرها السرية الغرائبية، فوافق سيادته، وكأنه يوافق على حفل لجمعية خيرية، غير مبال بانتماء هذه المؤسسة لإحدى الحركات الصهيونية الماسونية المتطرفة التى تسعى إلى إثبات خرافة أن اليهود هم بناة الأهرام، كما تنتظر بحسب معتقداتها المزيفة نزول النجم الذهبى على قمة الهرم ليكون إيذانا بما أسموه «عودة اليهود إلى وادى النيل»، أى «احتلال مصر».
الخبر الذى انفردت بنشره «اليوم السابع» نزل على كالصاعقة، وللأسف فإن حدود الأدب واللياقة تمنعنى من وصف هذه الموافقة الوضيعة الوصف الأمثل، فكيف يسمح السيد رئيس المجلس الأعلى للآثار بأن تهان آثارنا بهذا الشكل المنحط، وكيف لم تأب وطنيته، إن كانت هناك وطنية، أن يسمح لحفنة من المخرفين بأن يمارسوا طقوسا غريبة، وفى اعتقادهم أنهم بذلك يمهدون الطريق لاحتلال بلده، والأغرب من ذلك أن السيد «أمين» قال فى تعقيبه على الخبر ليبرئ نفسه بأنه استأذن الأمن فأذنوا له، فأى أمن أستأذن؟ أمن مصر أم أمن تل أبيب؟
هذه دعارة صريحة، تحمل موافقة رسمية بأن يضاجع التافهون تاريخ بلادنا ويزيفونه بحفنة من الدولارات، ومن يريد أن يتحجج بأنها ضرورية لعودة السياحة فكأنما يبيح لنفسه «القوادة» باسم الحفاظ على الحياة، فكما يقول المثل «تجوع الحرة ولا تأكل بنهديها»، فكذلك «يجوع المصرى ولا يأكل من رمم الصهاينة»، وإن كانت حالة الخنوع والاسترخاص هى السائدة قبل تنحى مبارك، فقد ولى هذا الزمن وانتهى، وإن كانت السلطات المصرية ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار و«الأمن» قد غضت الطرف عن هذه الدعارة العلنية، فإننى لا أعتقد أن من ثاروا واستشهدوا وأصيبوا واعتقلوا وضحوا بحياتهم أمام سفارة إسرائيل، سيقبلون أن تمارس مثل هذه الأفعال النجسة تحت سفح الهرم، قدس أقداس المصريين.
ننشر نص موافقة أمين عام الآثار على حفل اليهود بالهرم
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الشرقاوى
يارب النصر لمصر
الله عليك يا أستاذ قولة اللى انا عاوز اقولة
عدد الردود 0
بواسطة:
علي عبد الحليم
فكأنما يبيح لنفسه «القوادة» باسم الحفاظ على الحياة،
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح الدين
الاهرامات
جزاك الله خيراً ، مقال ممتاز .
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ماذا كان يفعل اليهود للفرعون يا سامري وماذا فعل لهم سيدنا موسي عليه السلام؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود المسيري
شهادة حق عن الاستاذ سامح أبو عرايس أول من أثار الموضوع
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
تعصب لا لزوم لة
عدد الردود 0
بواسطة:
الدكتور
اين رجال الدين؟
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
كلام معقول
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
1200 سائح من مختلف بلدان العلم
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري حريص علي بلده
حماك الله يا مصر