سعيد شعيب

تفجير الاستقرار

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011 08:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أظن أن السبب الأول لذهاب هذه الحشود للتصويت هو البحث عن الاستقرار، ولكنهم يريدون فى الأساس التغيير للأفضل، يريدون صناعة مستقبل أفضل.

فتعبير الاستقرار أصبح سيئ السمعة، ففى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك كان المقصود به أن تبقى كل السوءات على ما هى عليه، وهو ما أدى كما يعلم القارئ الكريم إلى التراجع الرهيب، لأنه كما يقول المفكر والزعيم الروسى الشهير لينين: لا يوجد ثبات فى الحياة، فإما أن تتقدم للأمام وإما أنك تعود للخلف.

إذن فهذا الاستقرار أسطورة دفعنا ثمناً غالياً بسببها، وأظن أن آلة الدعاية الرهيبة من قبل المجلس العسكرى ومناصريه تريد الهدف نفسه، أى استقرار يمكنهم من استبدال مبارك آخر بمبارك، ولا يريدون تغيير الآليات والقوانين، أى التغيير الحقيقى الذى يدفع البلد إلى الأمام.

فبعد الثورة المجيدة ارتفع سقف توقعات القطاع الأكبر من المصريين، ولهم كل الحق، زادت آمالهم وثقتهم فى إمكانية صُنع مستقبل يليق بهم، ولذلك على سبيل المثال زادت الاحتجاجات التى يسمونها فئوية بهدف تحقيرها، وكان هدفها ومازال إعادة توزيع الثروة فى البلد، بأن يكون هناك حد أدنى للحياة، وكانت آلة الدعاية الضخمة للمجلس العسكرى ترفع شعار «منين»، ولم ينفذوا الحد لأدنى والأقصى للأجور فى أجهزة الدولة، وأصدروا قانونا يجرم الاحتجاجات.

لذلك أكاد أجزم بأن الذين خرجوا للتصويت يهدفون إلى تفجير هذا الاستقرار المزعوم، يريدون تفجير هذا الاستقرار الذى مكن كل المستبدين والديكتاتوريين من البقاء على «قلب البلد»، يريدون تحقيق أحلامهم فى دولة العدل والمساواة المطلقة بين كل المصريين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة