أحمد أيوب

ياليت قومى يعلمون

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011 09:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ياليت قومى يعلمون بما خفى من أقدار لهذا البلد، مصر فى خطر وقومى عنه ساهون، تائهون، بنصيبهم من الغنائم مشغولون، لو تمعنوا قليلا لتتأكدوا أنه لا فرق بين التحرير والعباسية، المسافة بينهم قصيرة لكن تحتاج من يقربها، من يرسم طريق الوصول بينهم، كلهم وطنيون، كلهم على مصر باكون لكنهم لا يعلمون الغيب ولا هم يقدرون، فى أمس الحاجة لمن يبصرهم بما يجهلون، يضع أيديهم على ما هم عنه بعيدون، من يدلهم على طريق الوفاق، من ينير لهم سكة السلامة التى لا مفر لمصر إلا بالمرور منها، من يخلصهم من شياطين السياسة الملعونين.

الحركات والأحزاب والائتلافات والكتل والجماعات ما يجمعها أكثر مرات مما يفرقها، مساحات الاتفاق بينها تكفى لمد جسر العبور من الأزمة دون اعتصامات ولا حرب الميادين ولا صراع الوقفات والمظاهرات، التحرير يريد السلطة المدنية وهى مطلب العباسية، التحرير لا يخفى احترامه للمؤسسة العسكرية وهو ما يؤكد عليه الواقفون فى ميدان العباسية، التحرير يطالب بالديمقراطية وهى نفسها مطلب أبناء الوطن المتمسكون بالعباسية، كلاهما لن يفرط فى دم الشهداء ولن يتهاون فى محاسبة المجرمين ومن تآمروا على أمن الوطن وأمان أبنائه من الثوار وإخوانهم فى الشرطة، كلاهما يتمنى مصر التى لم نرها من زمان، مصر فى مكانتها التى تستحقها، فقط لو نحيت الخلافات وأزيلت من النفوس الضغائن والاتهامات، لو تمهلنا وتعاونا من أجل تمرير الانتخابات بسلام دون دماء ولا افتعال أزمات لو رفعنا مصر فوق الجميع وتعالت أصوات الوحدة وتشابكت الأيدى المصرية لما احتجنا إلى ميدان التحرير، وربما تحول من ميدان المليونيات السياسية إلى ميدان المليونيات الاقتصادية، نجتمع فيه لمليونية من أجل إنقاذ بنوك الدم من الإفلاس ومليونية من أجل استعادة الاحتياطى الذى يواجه الانهيار، ومليونية ثالثة من أجل الفقراء وكفالتهم ومساندتهم، مليونية من أجل تعمير الصحراء، قد يتحول التحرير إلى ورش عمل لرسم خارطة المستقبل المصرى، مستقبل يخططه أبناء مصر بأيديهم المتشابكة وأعلامهم الموحدة وشعاراتهم الوطنية المجمعة، كفانا خصاما وتقطيعا فى السمعة، كفانا اتهامات وتفتيتا فى المجتمع، كفانا صراعات سياسية وهرولة وراء المصالح السياسية، من لديه دليل إدانة ضد آخر فلا يجرسه فى الفضائيات المتعطشة للفضائح وإنما يطرق باب القضاء ليفصل بينهم، من لديه مأخذ على خصم فلا يحوله إلى معركة وسب وقذف ويكفيه الانتقاد السلمى بلا تشويه ولا تحقير، الفلول كغيرهم مصريون والفاسد منهم سينال منه القضاء، الثوار مثل غيرهم وطنيون والخارج منهم عن الأخلاق المصرية سيلفظونه دون حاجة إلى تدخل آخرين، فقط نحتاج العودة إلى الصواب، نتفق ولو مرة واحدة على الهدنة من أجل الوطن، هدنة وطنيين يريدون الخير لمصر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة