يسأل أحد القراء: أعانى من كبر حجم الثدى بشكل ملحوظ، وقد جربت أكثر من وسيلة فى التخلص منه دون فائدة، سواء بعمل الرجيم أو بممارسة الرياضة، وأجد حرجاً شديداً فى ارتداء الملابس، فهل هناك طرق أخرى؟
يجيب الدكتور عمر رشاد استشارى جراحة التجميل عضو الأكاديمية الأمريكية لجراحى التجميل قائلا: "من النادر أن نقرأ عن ضخامة الثدى عند الرجال، وهذا أمر طبيعى أثناء البلوغ، ولكن استمرار هذا التضخم بعد سن الثمانية عشر أمر غير طبيعى، وهو يصيب 7% من الرجال. هذه الحالة المزعجة تؤدى إلى إحراج كبير للرجل، فيمتنع عن السباحة أو ارتداء القميص الضيق، بعض الأحيان يكون سبب التضخم هو استعمال المخدرات، وفرط تعاطى الكحول، أو استخدام الكورتيزون لأجل تضخيم العضلات لدى بعض رياضى كمال الأجسام أو الهرمونات الموجودة فى الدجاج غير المراقب أو البدانة الزائدة. ولكن فى أغلب الأحيان لا يوجد سبب طبى معروف لازدياد حجم الثدى عند الرجال.
وقد يفيد تنزيل الوزن لدى البدينين فى تقليص حجم الثدى، ولكن لدى فشل ذلك فإن الحل الوحيد هو اللجوء إلى الجراحة، وتعتمد على شق جراحى حول هالة الثدى لاستئصال الغدة والشحم المحيط بها.
الطرق الحديثة للمعالجة تعتمد على شفط الشحم وغدة الثدى من خلال ثقب واحد بطول واحد سنتيمتر من تحت الإبط وبالتخدير الموضعى وبدون ألم. تستغرق هذه العملية حوالى الساعة والنصف يعود المريض بعدها فى نفس اليوم إلى بيته، ويمكنه العودة إلى عمله فى اليوم التالى.
ويجب على المريض ارتداء مشد طبى لمدة ثلاثة أسابيع لكى يساعد على تقلص الجلد وعودته إلى الوضع الطبيعى. بإمكان المريض إزالة المشد الطبى قبل الاستحمام اليومى ثم يعود لارتدائه. تبقى هناك وذمة أو انتفاخ خفيف مكان الشفط لفترة شهر. خلال هذه الفترة بإمكان المريض مزاولة عمله العادى والمشى، ولكن عليه تجنب حمل الأشياء الثقيلة والرياضة العنيفة والسباحة لمدة ثلاثة أسابيع.
ولا توجد تأثيرات جانبية خطيرة لدى القيام بعملية الشفط بالتخدير الموضعى. إن نجاح الشفط فى التخلص من الشحم وغدة الثدى من خلال ثقب صغير تحت الإبط هو حليف الجراح الماهر فى 95% من الحالات.
وتتطلب العملية تقنية خاصة لحقن كمية كافية من السوائل فى المنطقة قبل الشفط لمنع الكدمات والنزف والألم بعد العملية. يقوم الجراح باستعمال أنبوب معدنى رفيع من خلال الثقب تحت الإبط، ويجرى الشفط من خلاله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة