سعيد شعيب

ائتلاف المدافعين عن القتلة

الجمعة، 25 نوفمبر 2011 07:36 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصيبنى بالجنون من يساوون بين القاتل والقتيل، بين السفاح وضحاياه، ومن يحاولون إقناعنا بأن القتيل هو المخطئ، لأنه هو الذى سعى لأن يقف أمام الرصاص.. من يصورون ما يحدث فى التحرير كأنه «خناقة» بين أطراف متساوية القوة، فيقولون مثلاً «إيه إللى يودى بتوع التحرير ناحية وزارة الداخليه، كده هتنهار هيبة الدولة وتنهار مؤسساتها»، «أصلهم بيضربوا الشرطة بالحجارة».

كأن هؤلاء الثوار يحملون السلاح ومعهم المدرعات، فى حين أن رجال الشرطة «يا عينى» عُزل، وأنت تعرف وأنا أعرف أن العكس هو الصحيح، فالطرف الأضعف هم المحتجون، والطرف الثانى مدجج بالسلاح ومدرب عليه، فكيف يجرؤ هؤلاء على المساواة بين الطرفين، وكيف يجرؤون على استخدام تعبيرات من نوع وقف نزيف الدم، دون تحديد، وهم يعرفون أن الدم الذى سال والأرواح التى زهقت هى للمحتجين من قبل القتلة من رجال الداخلية ومن يعاونونهم.

هذا أولاً، وثانياً حتى لو افترضنا أن هناك محتجين متهورين ويقذفون بالحجارة، هل هذا مبرر لقتلهم، وهل وظيفة رجال الشرطة ومن يعاونونهم هى القتل، أم أن المفترض أنهم مدربون -وليسوا مثلى ومثلك- على ألا يستفزوا ولا يثاروا، وعلى القبض على أى مخالف للقانون دون إراقة دماء، وإذا حدث وكانوا مضطرين فالقانون حدد لهم الضرب فى الأقدام وليس فى الرأس برصاص حى وليس بفقء العيون.

أليس كذلك، طبعاً هو كذلك.

لذلك أقترح عليك ألا تسمح لهم بأن يغرقوك فى التفاصيل واسألهم سؤالاً واحدا فقط: هل تتذكرون موقعة الجمل؟ لماذا لم يصنع الجيش وقتها بجنوده وعتاده ومدرعاته جداراً عازلاً لحماية المتظاهرين العُزل؟ ولماذا لم يفعل ذلك الآن فى كل ميادين التحرير لحماية أرواح المصريين؟.

شخصياً أحمل المشير شخصياً مسؤولية الدماء مثلما حملنا مبارك مسؤولية شهداء الثورة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة