عمرو جاد

أسامة هيكل "ملك اللبان السحرى"

الخميس، 24 نوفمبر 2011 10:39 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تنس أن الوجوه التى تراها على الشاشة قد تخفى نوايا لا تدرك حقيقتها..تلك هى نظرية "اللبان السحرى" التى تحدث بالضبط فى ذلك المبنى الكئيب القابع على أنفاس الكورنيش يعلوه خازوق بحجم كل المنافقين الذين تولوا منصب وزير الإعلام، وعلى رأسهم درة تاج الإعلام الفاشل وأيقونة التلفيق ورأس الكذب وعماده الوزير الحالى، الذى قد يبدو معذورا، لو نظرت للإرث الثقيل الذى وجده فى ماسبيرو..

نعم هو معذور لأنه لم يتصور أنه مهما صال وجال فى خدمة وزراء العهد السابق وتلميع صورهم حتى ولو بالزور والندوات السخيفة، أن هناك نفاقا رخيصا أو إعلاما أقل حطة من ذلك الذى فى ماسبيرو، فإن كانت تلك الدماء الغالية التى تراق فى ميدان التحرير فى رقبة أحد فهى فى رقبة الداخلية وإعلامها، الذين خوفونا بعجلة الإنتاج وانفلات الأمن والمؤامرات الخارجية.

"اللبان السحرى" هو الذى علم أسامة هيكل ان كل الدماء التى سالت فى ميدان التحرير خلال اليومين السابقين، ليست سوى الشربات الذى يوزعها الأمهات من بلكونات وسط القاهرة فرحة بعودة الشرطة إلى الشارع المصرى"محمد محمود" ومحاربة الكائنات الفضائية، وهى التى أقنعت هيكل أن مذيعيه عديمى الموهبة ومذيعاته عديمات الفهم هم أفضل ما انجبته البطون العربية فى نشرات الأخبار التى لا تقل سخافة عن إعلانات حفاضات الأطفال، نظرية اللبان السحرى هى التى علمت الوزير أن سيده هو المجلس العسكرى وعدوه هو الشعب.

"اللبان السحرى" هو الذى أوحى لتلفزيون أسامة هيكل أن يستضيف متهما فى موقعة الجمل ليحلل أحداث الميدان ، بل ومذيعة خرقاء تدعوه "سيادة المستشار"، هو نفسه اللبان السحرى الذى كنا نتعاطاه نحن فى عهد لعن الله من يريد عودته، حينما كان الأطفال يعترفون بكل براءة أنهم يحلمون بأن يصبحوا ضباطا وأطباء،فلما كبروا صار نصفهم مسجل خطر والنصف الآخر يحاكم عسكريا، وجميعهم مرضى دون علاج ، والنتيجة الطبيعة لهؤلاء إما حاقد مثلى او كاذب مثل مثل وزير الأعلام.
آسف سيدى الوزير إن كنت قد قسوت عليك فى بعض ما قلته، أو أيقظت بعضا من ضميرك الذى مات منذ عهد أحمد زكى بدر، ولكننى آمنت تماما بالقول الذى أطلقه عبقرى ممن تعتبرنهم تافهين فى التحرير مفاده"يا طالب من الحكومة تبقى نضيفة ..يا طالب من الرقاصة تبقى شريفة"، وعموما يا سيدى "اللبان السحرى" كان منتجا بريئا لا غضاضة فى التعلم منه، لكن العصر يتقدم و قد كفر الناس بعمليات الزيف المتعمدة والتشويه المستمر الذى يتعرض له الغلابة الجالسون أمام قنواتكم البائسة رغما عنهم، وأعتذر لك أيضا إن كنت انفعلت عليك فى بعض الكلمات لكننى أعلم أنك ستسامحنى كما تسامح أحد أعضاء المجلس الموقر حينما يأمرك بالصمت فى اجتماعاتكم المشتركة ..والله الموفق.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة