سعيد شعيب

لا أحزاب ولا إخوان.. الثوار فى الميدان

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011 08:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا هو الشعار الأجمل فى ميدان التحرير، والشعارات كلها رائعة، لأنه يقف بحزم ضد انتهازية السياسيين، وهذا ما جعل الثوار يطردون ويهينون من تجرأ منهم على دخول ميدان التحرير وباقى ميادين مصر، أبرزهم البلتاجى والعوا وأبو إسماعيل وغيرهم، فأين كانوا ودماء الشهداء تسيل!، أين كانوا والشرطة والجيش يعتدون بوحشية على المتظاهرين!، وأين كانوا عندما كان الطغاة يطحنون عظام مصابى الثورة ومطالبهم الإنسانية البسيطة؟!
فقد كشفت الأحداث المأساوية أن السياسيين لا تحكمهم فقط الانتهازية الرخيصة، ولا تحكمهم فقط هذه الرغبة الوحشية فى حصد المكاسب بأى طريقة، ولكنهم منزوعو الأخلاق. فقد اندلعت الاحتجاجات حماية لعشرات من مصابى الثورة اعتدت عليهم بوحشية الداخلية والشرطة العسكرية، أى أن المتضامنين معهم استفزهم هذا الاستضعاف لناس غلابة لولاهم ما قامت الثورة المجيدة، أى أنهم تضامنوا ليس لأهداف سياسية رخيصة وليس من أجل الظهور الإعلامى، ولكن من أجل قيمة نبيلة.

هذه القوة النبيلة هى التى تحرس ميدان التحرير وميادين مصر، هى القوة التى أشعلت الثور، هى القوة التى ستحمى المطالب التى قامت من أجلها، وهى القوة التى تغير وجه مصر الآن وتفرض على الجميع ما تريد، فرضت على الحكومة الفاشلة المتواطئة الاستقالة، وستفرض على المجلس العسكرى الملوثة يده بدماء الشهداء والمصابين ما تريد.

هذه القوة سترفض توريث البلد للإخوان والسلفيين، الذين كانوا يعدون العدة للجلوس مكان مبارك، وسترفض توريثها لأى قوة سياسية، ولن تسمح بالاستبداد مهما كانت شعاراته الدينية وغير الدينية.

هذه القوة لا يمكن حسابها على أى تيار، ولكنها تريد مصر بلداً حراً عادلاً «عيش – حرية - كرامة إنسانية»، ويا ويل من يتصور أنه يستطيع أن يركبها، وويل لمن يتجاهلها، فإما سيكون مكانه خلف القضبان أو فى مزبلة التاريخ.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة