خالد فاروق

كيف نحقق معاً حلم المستقبل؟

الجمعة، 18 نوفمبر 2011 10:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط حالة من الترقب الحذر لمستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير نجد دائماً مشاعل النور والأمل يحملها ورثة الأنبياء "العلماء" برؤية علمية ثاقبة تحمل فى طياتها الأمل فى حياة أفضل ومستقبل مشرق للأجيال القادمة على أسس علمية، هى نتاج جهد وعرق لعلماء أفنوا حياتهم من أجل إسعاد البشرية، فنجد العالم المصرى د.أحمد زويل يعلن عن "المشروع القومى للعلوم والتكنولوجيا" من أجل تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة بأحدث الأساليب.

يكفى الشعب المصرى ما ضاع منه من وقت كان كفيلاً بوضع مصر موضع الريادة، ولدينا من الكوادر ما يحقق طموح هذا الشعب العظيم بأبنائه وثرواته، أمام هذا الشعب فرصة عظيمة للحاق بركب التقدم ولن يتحقق ذلك إلا بالعلم والأبحاث العلمية التى تحتاج إلى الجهد والعرق من نخبة علماء مصر فى الداخل والخارج وتحتاج من الشعب المصرى المشاركة بالجهد والمال.

على الشعب المصرى أن يعرف أين يقف وسط التقدم المذهل فى شتى مجالات الحياة وإذا أراد أن يكون فى مصاف الدول المتقدمة متمتعاً برفاهية التقدم فعليه أن يقدم كل ما لديه من مال وجهد حتى ولو بالقليل والمتاح لأن هذا المشروع القومى يحتاج للكثير من المال، فالمسئولية مشتركة بين الحكومة والأفراد، فيمكن للحكومة أن توفر جزءا من الضرائب السنوية التى يدفعها الشعب للإنفاق على الأبحاث العلمية وتطبيق نتائجها فى الحياة العملية.

خلال عام 2011 كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد العاملين (رجالاً ونساءً) فى مصر 23.829 مليونا، فماذا لو تبرع كل واحد منهم بمبلغ زهيد شهرياً للمساهمة فى إنجاز هذا المشروع القومى ، الثروات الطبيعية تتناقص وحصة مصر من المياه العذبة مهددة بالنقصان خلال العشرون عاماً القادمة والرقعة الزراعية تتضاءل وسط حالة الفوضى التى نشاهدها من بناء على الأراضى الزراعية، ومستوى التعليم يتراجع والمؤسسات الصحية تحتاج إلى تطوير، وكثير من المنتجات الزراعية التى كنا نشتهر بها فى طريقها إلى الإختفاء، فمنذ نعومة أظافرنا نتعلم أن القطن المصرى طويل التيلة، أين هذا القطن الآن ومن المسئول عن ضياع تلك المكانة إذا بحثنا سنجد أن السياسة الزراعية لمصر فى السنوات الماضية هى المسئولة عن تراجع مكانة مصر الزراعية وعدم وجود سياسة عامة من شأنها إستعادة مكانة مصر فى هذا المجال.

وإذا تحدثنا عن كيفية حفظ أمن الوطن فلن يكون إلا ببناء جيش قوى لديه من الأسلحة المتطورة ما يمكنه من الردع وقت الخطر وحفظ مكانته بين الأمم وأقصى أمانينا أن تكون ترسانة مصر من الأسلحة المتطورة نتاج جهد علماء مصر الأوفياء، لا نريد أن نكون مستوردين لتكنولوجيا السلاح بل منتجين لها حتى لا نكون تحت رحمة الدول المنتجة للسلاح ولن يتحقق ذلك إلا بالعلم والعلماء.

التقدم فى كل المجالات واستعادة مكانة مصر مرهون بضرورة التقدم فى مجال البحث العلمى، طاقة النور التى كشف عنها مشروع د.أحمد زويل تحتاج منا المشاركة لكل من لديه انتماء لهذا الوطن الذى نأكل ونشرب من خيره ونعيش على ترابه.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة