سعيد شعيب

خطايا طارق البشرى

الأحد، 13 نوفمبر 2011 08:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الخطايا تعبير مخفف، والأكثر دقة متروك للتاريخ، فالرجل ما زال يروج لخطاياه فى سلسلة مقالات فى جريدة الشروق، رغم أنه لعب دوراً أساسياً فى «كعبلة» التطور الديمقراطى بعد الثورة، وأشعل النيران بين القوى السياسية، بعد أن مهد الطريق لتياره الدينى لوراثة البلد.

أعرف أن الرجل، وله كامل الاحترام، مؤيدوه كثيرون، ولكن الحق أحق بأن يُتبع، فعندما اختاره المجلس العسكرى لرئاسة لجنة تعديل الدستور كان منحازاً لمن يريدون مصر دولة دينية، ولم يلتزم بروح القاضى العادل، وفرض موقفه السياسى ليس فقط على اللجنة ولكن على مستقبل البلد، وفعل ما يلى عمداً:

1 - كان من المفترض أن تعبر اللجنة عن كل أطياف المجتمع وتياراته السياسية والاجتماعية، ولكنه جعل أغلبيتها من أنصار الدولة الدينية التى يدافع عنها، ولذلك لن تجد فيها أى تيار سوى الإخوان.
2 - لذلك كانت التعديلات التى دافع ويدافع عنها تمهد الأرض لأن يرث البلد التيار الدينى وحده دون غيره، فهو يتوقع أن الأغلبية فى البرلمان القادم ستكون من تياره، ومن ثم جعلها هى التى تختار أعضاء لجنة صياغة الدستور، ولم يشغل باله حتى بوضع ضوابط لعضوية هذه اللجنة، فهو يريد نقل ملكية البلد من مبارك إليهم.
3 - الخطيئة الثالثة أنه جعل صياغة الدستور بعد الانتخابات، لأنه لو تمت قبلها، فلن يضمن أن يكون على مقاس رفاقه أنصار الدولة الدينية.
4 - كل هذه «الكعبلة» والتمهيد للدولة الدينية فعلها البشرى بطلاء ديمقراطى يدعى أنه تعبير عن الأغلبية التى من حقها أن تفعل أى شىء، والسؤال له ولمن يؤيدونه: ماذا لو اختارت هذه الأغلبية طريقاً آخر غيركم، هل ستتركونها تخالف ما تتصورون أنه شرع الله؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة