سعيد شعيب

مفيد عايز حبيب العادلى

السبت، 12 نوفمبر 2011 07:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأمر لا يتعلق بأن الصحفى الشهير مفيد فوزى من مؤيدى النظام السابق، فهذا حقه، فما قاله فى برنامج «فاصل ونعود» على القناة الأولى للتليفزيون الحكومى يردده كثير من الناس.

ربما الاختلاف فقط فى أنه كعادته اختار تعبيرات ساخنة. فقال طبقا لما نقله الزميل جهاد الأنصارى على بوابة الوفد، إن «حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق رجل قوى وكان قادرا على ضبط مصر الآن ومصر تحتاجه للقضاء على البلطجية والمجرمين المنتشرين فى الشوارع وأنه لا حل إلا نسيان موضوع حقوق الإنسان لأنه يعتبر قيدا على عمل الشرطة فى محاربة الجريمة».

إذن فالمشكلة ليست فى أن المجلس العسكرى المسؤول عن إدارة البلد فشل فى حل معضلة الانفلات الأمنى، ومن ثم فعلينا محاسبته، والضغط عليه بكل قوتنا لكى يقيل وزير الداخلية ورجاله الفاشلين، وأن يعتمد خططا حقيقية لإصلاح هذه الوزارة ومن يعملون فيها، وهذه الخطط ليست اختراعا سريا ولكنها متاحة وقيلت آلاف المرات.

كما أن هذا المجلس وحكوماته فشلوا فشلا ذريعا فى وضع البلد على طريق الخروج من الأزمة الاقتصادية، وبدلا من أن نحاسبهم ونضغط عليهم، نعلق الجريمة فى رقبة الاعتصامات والمظاهرات، أى أننا نترك القاتل ونريد قتل القتيل مرات ومرات.

سبب هذا الفشل الذريع أن المجلس العسكرى أصبح طرفا فى الصراع السياسى، بدلا من أن يكون حارسا للملعب، دوره تهيئة كل الشروط للتحول الديمقراطى. ولكنه للأسف نجح فيما خطط له، وهو أن يترك بإرادته الانفلات الأمنى، حتى يكره الناس ثورتهم المجيدة ويصلوا إلى ما قاله الأستاذ مفيد وهو أن نأتى بمن يشبه العادلى، وربما من يشبه مبارك «كمان».

وأن ننسى تماما «أننا بنى آدمين»، حتى يعاملنا رجال الداخلية كالحيوانات، ويعتقل المجلس من لا يعجبه ويحاكمه عسكريا.

لقد كانت رسالتهم واضحة: نشكر الشعب العظيم على إزاحة مبارك وبعض رجاله، ونريده أن يوقع على نقل ملكية مصر لنا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة