العزبى هو صاحب سلسلة الصيدليات الشهيرة «العزبى»، والشطب من عضوية نقابة الصيادلة، قررته لجنة التأديب، والسبب أنه دكتور شاطر قرر استثمار أرباحه فى مهنته، بافتتاح المزيد من الفروع، وقانون النقابة لا يسمح للعضو بامتلاك أكثر من صيدليتين فقط لا غير.
لا أظن أن هدف النقابة وقانونها العجيب محاربة الاحتكار، ولا أعرف إذا كانت لجنة التأديب ستطبق هذه المادة القانونية العجيبة على باقى السلاسل مثل سيف، أم أن العزبى تم شطبه، طبقاً لما نشره الزميل طارق صلاح، لأنه كان ضد الإخوان فى الانتخابات، ومن ثم عاقبوه.
فالأهم هنا هو أن نقابة الصيادلة، تضم فى عضويتها «الأجراء» أى الأطباء الصيادلة، وأصحاب العمل، أى أصحاب الصيدليات، وهو وضع مختل وغير طبيعى. فإذا أراد أحد الأطباء الذين يعملون فى صيدلية، أن يشكو صاحب العمل فى نقابته، سيجده هو النقيب أو عضو مجلس النقابة!!
وضع عجيب ستجده أيضاً فى النقابات التى يسمونها مهنية، ومنها نقابة الصحفيين، فهناك العديد من الصحف، يملكون أو يشاركون فى ملكيتها أعضاء بالنقابة. كما ستجد رؤساء مجالس إدارات أعضاء بالنقابة، فكيف يكون الخصم هو الحكم.
لذلك أظن أن علينا تدعيم الكيان النقابى الجديد لأصحاب الصيدليات، فلهم مصالح مختلفة تماماً.. من حقهم الدفاع عنها، منها مشاكلهم، كما قال نقيبهم الدكتور يحيى زكى، مع الضرائب وضد غش الأدوية.. إلخ.
وعلينا أيضاً تدعيم اتحاد الناشرين الذى تأسس بعد الثورة، ليعبر عن مصالح أصحاب الصحف، ولابد من السعى لإيجاد اتحادات حقيقية ديمقراطية للتعبير عن مصالح أصحاب العمل. ولإيجاد كيانات حقيقية تدافع عن الأجراء.
فوجود كيانات حقيقية سوف يساعد الجميع فى التفاوض بشكل سلمى ديمقراطى للوصول إلى توازن فى الحقوق بين أصحاب المصالح المتعارضة.
أليس كذلك؟
..أظنه كذلك!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة