جمال أسعد

هل هذه هى مؤشرات الحماية الدينية؟

الثلاثاء، 01 نوفمبر 2011 03:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لعبة الحماية الدينية لعبة استعمارية قديمة حديثة، فالحملات الصليبية جاءت بهذه الحجة، والحملة الفرنسية على مصر مارست هذه اللعبة، والاستعمار البريطانى طبقها على أرض الواقع.

حينما قُتل أحد الحمّارين الملاطيين فى معركة مع مصرى مسلم فى الإسكندرية عام 1882 بعد ثورة عرابى، فكانت مذبحة الإسكندرية ضد الشعب المصرى، والتى كانت حجة لإعلان الاحتلال البريطانى لمصر بحجة حماية الأقليات الدينية، حتى حينما حصلت مصر على ذلك الاستقلال المنقوص بعد ثورة 1919 كانت إحدى أهم مواد تصريح 28 فبراير 1922 هى حماية الأقليات الدينية، ومازال الحبل يتمدد إلى آخره مع تغيير الأشكال وتنوع الشعارات، فلم تنس أمريكا وارثة الاستعمار التقليدى اللعب واستغلال تلك الورقة أيضًا، فقامت بتشريع قانون الحماية الدينية من الكونجرس عام 1998 الذى يقنن عقوبات على الدولة التى تضطهد الأقليات الدينية، وكان هذا القانون من بنات أفكار منظمة بيت الحرية الأمريكية حتى يتسنى لها اللعب بتلك الورقة كما تريد، مما جعل الخارجية الأمريكية تصدر تقريرًا نصف سنوى عن الحالة الدينية، خاصة فى مصر والشرق، معتمدة فيه على تلك التقارير المقدمة من هذه المنظمات المسماة بحقوق الإنسان، والممولة من الخارج، والتى تقوم بدور مشبوه لتبرير التدخل فى شؤون مصر بحجة حماية الأقباط، وكما قلنا سابقًا إنهم سيستغلون حادثة ماسبيرو لتنفيذ مخططهم الذى بدأ منذ فترة بطلب كوتة، ثم إعلان دولة قبطية، ثم طلب الحماية البريطانية الأمريكية عند أحداث إمبابة، وكأنهم يريدون استغلال حادثة ماسبيرو على غرار حادث الإسكندرية 1882، ولذا نرى هذا التصعيد الكاذب استغلالاً للحادث المؤلم، فقد أقر البرلمان الأوروبى مشروع قرار يوجه انتقادات للسلطة المصرية بسبب اضطهاد الأقباط فى مصر، زاعمًا أن هناك عشرة آلاف قبطى قد خرجوا من مصر منذ مارس الماضى إلى جانب ضحايا ماسبيرو، والأهم أن مشروع القرار يطالب السلطات المصرية بعدم فرض قيود مباشرة أو غير مباشرة على منظمات العمل الأهلى فى الوقت الذى وافقت فيه محكمة الاستئناف بالقاهرة على الكشف عن سرية حسابات مصرفية لخمسة وسبعين منظمة أهلية، وأربعين شخصًا، حيث تم تحويل ما يتجاوز مليار جنيه لحساباتهم مع العلم بأن هناك بعض العملاء الذين يسترزقون من تلك المنظمات والذين يدغدغون عواطف الأقباط مدعين أنهم يدافعون عنهم وهدفهم المكاسب المادية والظهور الإعلامى والزعامات الكاذبة، ولعبة هجرة عشرة آلاف قبطى، نقول فى عام 1990 كتبت فى جريدة الشعب أحذر من دور السفارة الأمريكية والسفارات الأوروبية من تفريغ مصر من أقباطها، ففيما يسمى باللوترى الأمريكى يهاجر حوال 25 ٪ من الأقباط و5 ٪ من المسلمين عن طريق كمبيوتر أمريكا، إضافة إلى تلك اللعبة الحقيرة التى بدأها الخائن موريس صادق، ويسير على هواه كثيرون، وهى الدفع بشباب يريد تحسين وضعه المالى إلى السفارات الأوروبية الغربية طلبًا للجوء الدينى، وهى لعبة معروفة، كما أن كل الشباب المصرى بكل دياناته يسعى إلى السفر لتحسين الوضع المالى حتى يبدأوا حياتهم، فهل الآلاف من الشباب الذين يموتون غرقًا فى المتوسط بهدف دخول البلاد الأوروبية بغير تأشيرة وهم مسلمون، هل هؤلاء يعانون من الاضطهاد الدينى ضد المسلمين؟ مع ملاحظة أن كل التدخلات والإملاءات الغربية تؤكد وتركز جميعها على ترك المنظمات للعمل بحرية كما يريد الغرب، لا كما يريد القانون المصرى، ذلك لأن الكثير من تلك المنظمات يسير فى ركاب تلك الأجندات الأجنبية ويسوقها ولا يعنيهم الوطن، فمصالحهم الذاتية أهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة