إبراهيم ربيع

السيد عادل إمام.. وركوب الأمواج

الإثنين، 31 يناير 2011 03:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اذهلتنى هذه السرعة الرهيبة التى انطلقت بها رموز كبيرة فى المجتمع راكبة الأمواج على نفس مدرج الإقلاع لراكبى الطائرات الهاربة إلى الخارج.. ليس كل الرموز قادرة على الهرب جغرافيا فتضر إلى الهرب وجدانيا وهى أخطر لأنها كالثعالب لا تحب المواجه وتحترف الاختباء حتى "تمكر" على بيئتها لكن الله سبحانه وتعالى خير الماكرين.

والسيد عادل إمام الملقب بالزعيم فنان الشعب الذى لا يحب دفع الضرائب والمغرم بالأفلام المستوحاة من البيئة النشطة فى سوق الإفيهات الحديثة المتداولة لتنشيط الغرائز بما لا يتناسب أبدا مع اللقب المخلوع عليه.. لن تجد فى حقيقة أفلامه منذ أن بدأ التمثيل فيلما واحدا يمكن تصنيفه ضمن أفضل مائه فيلم مصرى فى تاريخ السينما.. لأنه اكتفى بان يكون موهبة تخدمة شخصيا ولا تخدم بلده ولا صناعه السينما.

هذة الكلمات الغاضبة من الزعيم ترجمت بها غضبى الشخصى على ركوبه السريع للأمواج.. حتى أنه فى مداخلة هاتفية مع قناة الجزيرة نفى ببجاحة آراء له لم تكن أبدا مع الشعب، وكانت بكل تأكيد مع رموز النظام، وهى آراء مسموعة ومرئية وليست مكتوبة فقط حتى يقول فى المداخلة، إن تحريف دخل عليها.. إنه وهو يركب موجة مغازلة النظام طوال سنوات لم يجد صعوبة فى أن يقفز إلى موجة عكسية يغازل بها الجماهير الغاضبة ويعلن مساندتها فى هبتها.. ولا نعرف ماذا سيقول عندما يعود إلى الموجة الأولى مضطرا إذا احتفظت الرموز بثباتها على مقاعدها أظن أنه لن يخجل لأنه يعتقد أن مواقفه مجرد دراما مثل أفلامه تحتمل العبث واللامعقول والأكشن وأن المهم هو نهاية الفيلم عندما تكتمل فصول الدراما ويستقر على آخر مشهد يخدم مصالحه.

هذة هى مشكلة الفنان الكبير عندما تضربه السطحية فلا تستطيع أن تجمع أشلاء كلماته لتشكل جملة مفيدة.. ولا أتذكر أن عادل إمام فى أى من مقابلاته المرئية والمسموعة قال جمله مفيدة أو عبر لنا عن فهما لقضايا مجتمعه يتناسب مع مكانتة الفنية مثلما نرى ونسمع من محمد صبحى ونور الشريف ومحمود ياسين وغيرهم من الفنانين والمثقفين الذين يحرصون على أن يصاحب أعمالهم فكرا يحترمون بة مكانتهم فى المجتمع.. ولعلنا فى حالة الزعيم عادل إمام نفضل له الصمت إلى حين أن يعرف كيف يتكلم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة