لعب القبقاب دورا بارزا فى الثقافة الشعبية فى العالم العربى، فارتبط على سبيل المثال بعصر المماليك والملكة شجر الدر التى ماتت ضربا بالقباقيب، كما كان القبقاب رمزا للدلع قديما، فالقبقاب هو عبارة عن شبشب مصنوع من الخشب والجلد يرجع إلى العهد العثمانى، حيث كان يستخدم بكثرة فى المنازل والحمامات الشعبية.
تراجع حاليا عدد صناع القبقاب التقليدى والتجار الذين يبيعونه كثيرا فى العقود الماضية، ورغم أن القبقاب يباع بأسعار متواضعة، لكن بدأ يقل الطلب عليه وتراجع منذ ظهور الشباشب المصنوعة من البلاستيك.
فاندثرت صناعة القبقاب حاليا على عدد من صناعه، عم نور أحد صانعى القبقاب يقول: "الحمد لله إن الصين لم تصل لصناعة القبقاب ومازال محتفظا بصناعته المصرية الأصيلة، ومازال سعره رخيصا لا يقارن بالمنتجات البلاستيكية الصينية، فيصنع القبقاب من الخشب بعد تشكيله على شكل الرجل ثم يدق له الكاوتش بالمسامير لتثبت عليه، فالقبقاب صحيا أفضل من المنتجات الحديثة ولا يتعب رجل الفرد".
وعن زبائن القبقاب قال عم نور: "زبون القبقاب إما شيخ فى جامع أو خادم مسجد أو رجل يريد أن يتصدق بصدقة فيشترى 20 قبقابا مثلا ويوزعهم على المساجد، ولم يعد يأتنى أحد من المواطنين العاديين لشراء قبقاب يستعمله فى بيته على عكس ما كان يحدث فى الماضى القريب وبخاصة فى الأرياف، فقد كان كل بيت بالريف به قبقاب يتم استخدامه فى دورات المياه بخلاف المساجد، أما الآن تم حصرها فى المساجد فقط، ويزداد الإقبال على شراء القبقاب فى المناسبات الإسلامية وبخاصة فى أشهر رجب وشعبان ورمضان بخلاف ذكرى المولد النبوى الشريف".
يصنع عم نور نوعين من القبقاب ولكل منهما سعره، حيث يوضح: "القبقاب نوعان أحدهما عادى سعره 4 جنيهات والنوع الثانى قبقاب ذو كعب وثمنه 5 جنيهات والأخير مريح جدا للقدمين".
اندثرت صناعة وتجارة القباقيب
كتب أكرم سامى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة