دارسة بالمركز القومى للبحوث الجنائية..70 % من الأطفال يعملون بالقطاع الزراعى.. و18% يعملون 10 ساعات يومياً.. ومعظم الأسر تقع تحت خط الفقر.. ونصف العينة مصابة بالبلهارسيا والأنكلستوما

السبت، 18 سبتمبر 2010 09:58 ص
دارسة بالمركز القومى للبحوث الجنائية..70 % من الأطفال يعملون بالقطاع الزراعى.. و18% يعملون 10 ساعات يومياً.. ومعظم الأسر تقع تحت خط الفقر.. ونصف العينة مصابة بالبلهارسيا والأنكلستوما
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة قدمها المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية مؤخرا بعنوان "عمل الأطفال فى النشاط الزراعى بالريف المصرى" ارتفاع نسبة الإناث العاملين فى الريف عنها فى الحضر، حيث وصلت إلى نسبة % 49,1.

وأكدت الدراسة أن عمالة الأطفال تتركز بالريف فى جمع القطن والأرز الصيفى والذرة الشامية وقصب السكر، وأشارت إلى ما يعانيه الأطفال طوال ساعات العمل التى تبدأ من 9 ساعات وتصل أحيانا لـ 12 ساعة متتالية، دون الحصول على فترات راحة، بالإضافة إلى عملهم فى ظروف غير ملائمة لا تتوافر فيها مياه نظيفة للشرب أو دورات للمياه، مع زيادة معدلات التلوث بالأتربة، والضوضاء والحرارة العالية والأبخرة السامة.

وشملت الدراسة 9 فصول تناولت طرق الحماية القانونية للأطفال العاملين فى النشاط الزراعى وأوضاع الطفل العامل فى الريف، والحالة التعليمية للطفل العامل والبعد الاجتماعى والثقافى لأسرة الطفل العامل فى النشاط الزراعى والأوضاع الاقتصادية لأسر الأطفال العاملين فى النشاط الزراعى وفاعلية شبكات الأمان الاجتماعى لأسر الأطفال العاملين فى هذا النشاط والرؤى المستقبلية حول عمل الأطفال بالريف.

وأكدت الدراسة وصول نسبة الأطفال العاملين بالزراعة، وفقا لإحصاء السفارة الأمريكية، إلى 3 ملايين طفل عامل، وتبلغ نسبة العاملين فى القطاع الزراعى 70% من مجموع الأطفال العاملين فى كافة المجالات.

كما أكدت المسوح ارتفاع نسبة العاملين فى الريف عنها فى الحضر، مع تركز أغلب العاملين فى ريف الوجه البحرى بصفة خاصة.

وصنفت الدراسة الأعمال الزراعية ضمن الأنشطة الخطرة التى يتعرض فيها الأطفال للموت نتيجة التعرض المباشر للآلات والعناصر البيولوجية والكيمائية، حيث تعتبر بعض هذه المواد عالية السمية، كما أن التعرض للمبيدات الحشرية أثناء قطف الثمار الملوثة بالمبيدات يعتبر خطرًا على الأطفال.

وأثبتت الدراسة أن معظم أسر العينة تقع تحت خط الفقر، كما تميزت هذه الأسر بارتفاع عدد أفرادها مما يسهم فى زيادة حدة الفقر، كما ارتفعت نسبة الأمية بين هذه الأسر وانخفضت حيازتهم للأراضى الزراعية.

وأوضحت الدراسة أن السياسات التعويضية والموجهة عبر الشبكات الاجتماعية لا تصل لمستحقيها بنسبة 79,2% كما أن من تصلهم هذه المستحقات يرون أنها غير كافية بنسبة 87,5%.

وأوضحت الدراسة أن نسبة 1,8% بدأوا العمل فى مرحلة مبكرة قبل دخول المدرسة من سن 4 إلى 5 سنوات، وربع العينة بما يمثل 24,5% بدأوا العمل مع بداية المدرسة من سن 6 إلى 7 سنوات.

ويرتفع معدل الأطفال فى العمل من سن 10 إلى 11 سنة بنسبة 34,5%، ويتسبب ذلك فى تأخرهم عن العمل حيث تدفعهم ظروف العمل إلى التسرب من التعليم.

وحول اختيارهم للعمل الزراعى، أكدت نصف العينة أنهم اختاروا العمل الزراعى، فى حين أقر ثلث العينة أن آباءهم هم من اختاروا لهم العمل الزراعى.

وأكدت نسبة 68,8%من عينة البحث أن السبب فى اتجاههم للعمل هو الإنفاق على المنزل، ثم الغربة فى مساعدة الأسرة فى الزراعة بنسبة 29,8%، وأقل الأسباب كان الفشل الدراسى.

وحول أهمية عمل الطفل فى الأسرة أكدت نسبة 97,3% أن عملهم فى الزراعة مهم للأسرة حيث إنه أصبح عمادا أساسيا لأسر هؤلاء الأطفال.

وأكدت الدراسة أن نسبة 82.3%تعمل فى مواسم الزراعة، و11 % يعملون حسب الظروف و6.7% يعملون بشكل دائم.

وحول العمل داخل المحافظة أم خارجها، تأتى محافظة المنيا فى مقدمة المحافظات التى يعمل فيها أبناؤها داخلها، فى حين جاءت محافظة المنوفية فى آخر المحافظات التى يعمل أبناؤها داخلها، وجاء ترتيب المهن التى يقوم بها الأطفال بنسبة 86 % يقومون بجمع وحش البرسيم، تلتها عزق الأرض، وأخيرا رش المبيدات بنسبة 5,7%.

ويتضح من النسب المذكورة لساعات العمل استغلالا واضحا لهؤلاء الأطفال، حيث عمل أكثر من 18% لمدة 10 ساعات يوميا بنسبة 33,3%، ومن يعملون ثلاثة أيام فأقل 40,8% والفئة الأخرى هى من يعملون من أربعة إلى سبعة أيام بنسبة 59,2%.

واتضح أن نسبة 88,6% من الأطفال يسهمون بأجورهم فى ميزانية الأسرة ونسبة صغيرة منهم تسهم بثلاثة أرباع الأجر، كما أن 90% منهم غير قادرين على الادخار، كما أن 70 % منهم يحصلون على مصروف يومى فى مقابل 30% لا يتقاضون مصروفا يوميا.

وحول علاقة الأطفال بصاحب العمل، اتضح أن أكثر من نصف العينة تعتز بصاحب لعمل وتوقره وتحترمه.

وعن الحالة الصحية للأطفال العاملين، أثبتت الدراسة أن 54% من العينة تعانى من أمراض البلهارسيا والأنكلستوما وديدان المعدة، كما تعرض نسبة 48,5% للإصابة أثناء العمل.

وأكدت الدراسة أن 85,2% من الأطفال يجمعون بين التعليم والعمل، ومازالت لديهم الرغبة فى إتمام التعليم، رغم الظروف التى تمر بها أسرهم.

وأظهرت الدراسة الدور المحورى لضعف المنظومة التعليمية والتى تمثلت فى عدم كفاية المدارس بالقرى، والمشقة التى يتعرض لها الأطفال أثناء انتقالهم من وإلى المدرسة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة