سعيد شعيب

فاروق حسنى ما يغلبه غلاب

الخميس، 26 أغسطس 2010 12:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طبعاً أقصد فاروق حسنى وزير الثقافة لا يغلبه أحد، فرغم الكوارث التى حدثت فى عهده، والتى كانت تكفى لإسقاط حكومة، ولكنه خرج منها "زى الشعرة من العجين"، بل والأغرب أنها تزيده قوة. وفى الأغلب الأعم سيخرج من سرقة لوحة زهرة الخشخاش بذات الطريقة وهى تحميل المسئولية كاملة لمرؤسيه، ولا يتحمل هو أى شىء بما فيها مسئوليته السياسية كوزير.

دعنى أذكرك بكارثة إنسانية، وهى محرقة قصر ثقافة بنى سويف التى راح ضحيتها 46 قتيلا وأكثر من 30 مصابا من خيرة العاملين فى مجال المسرح، إنها مأساة كبرى. وسوف تحتاج مصر دون أدنى مبالغة إلى سنوات ليست بالقصيرة لتعويضهم.

ومع ذلك لم تتم إقالة الوزير، ليس لأنه مسئول جنائيا ولكن لأن مسئوليته معنوية وسياسية، بل وقيل وقتها إن الرئيس مبارك رفض استقالته وتمسك به رغم احتراق بشر من لحم ودم. وكما هو معروف تمت محاسبة بعض الموظفين الصغار والكبار جنائيا، ومنهم من خرج بريئا ومنهم من تعرض لعقاب، لكن وزيرهم خرج أقوى مما كان.

وعندما احترق المسرح القومى والذى يمثل قيمة فنية وتاريخية كبرى لم يحدث أى شىء للوزير الذى نسب وقتها الحريق إلى الكوبرى العلوى، ولا أعرف ولا أظن أحدا يعرف إلى ماذا انتهت تحقيقات النيابة، ولكن هذا ليس هو المهم، لكن المهم أن الوزير لم يهتز على كرسيه.

وفى السرقة الأخيرة للوحة الفنان الهولندى الشهير فان جوخ، شن الوزير ورجاله حملة ضارية ضد محسن شعلان رئيس القطاع، وهو ما فعله الوزير، وإذا قرأت تصريحاته التى قالها لزميلتنا دينا عبد العليم على موقع اليوم السابع، ستجده مهتما فقط بـ"تستيف الأوراق" ، والأوراق تقول إن فاروق أعطى شعلان كل شىء ولكن شعلان لم يفعل أى شىء.

ولو افترضنا أن "تستيفة" الوزير للأوراق "مظبوط" فهذا لا ينفى مسئوليته المعنوية والسياسية، فإذا كان شعلان كما يقول فعل كل هذا، فلماذا تركه فى موقعه؟ ثم كيف يفاجأ الوزير بأنه لا توجد وسائل حماية للمتحف، أليس لديه طريقة لمراقبة أداء وزارته؟

بالتأكيد أن المرؤوسين مسئولون، ولكن مؤكد أنه حان الوقت لأن يتحمل وزيرهم مسئوليته.. أليس كذلك؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة