أرسل بهذه الكلمات للشيخين الجليلين محمد حسان وأبى إسحاق الحوينى، توضيحا لما أثير حول "اليوم السابع" ودعوة للحوار الذى أمرنا به الإسلام ونبينا العظيم، وفى البداية أبدى تقديرى لعلمكما وإخلاصكما لدينكما، وقد حرصت كثيرا على متابعة برامجكما التى لا أنكر أننى استفدت منها الكثير فى دينى ودنياى، وإن كنت أختلف مع رؤيتكم فى بعض الأمور الفقهية، لكن علمكما لا ينكره إلا جاحد، ولا يرفضه إلا مخالف للسنة، كما أشكر لكما دفاعكما المستميت عن نبينا العظيم وسنته المطهرة، الذى هدى العالم من ظلمات الجهل والجهالة إلى نور رب العالمين.
لكن أرسل لكما رسالة عتاب من أخ لكما فى الله، حريص مثلكما على محبة نبينا الكريم الذى نفديه بالأرواح والدماء والأهل وكل غالٍ ونفيس، فجزاكما الله خيرا على غيرتكما على نبينا، صلى الله عليه وسلم، وفى البداية أقر أن ما نشر من عناوين بالعدد المطبوع لـ"اليوم السابع" حول رواية "محاكمة النبى محمد" جانبه الصواب ومرفوض رفضا تاما، وقد أعلنت إدارة الجريدة اعتذارها للأمة عما وقع من أخطاء مطبعية سقط بسببها سطر يفند عناوين هذه الرواية الفاسدة وهو "تفنيدا للادعاءات الكاذبة على نبينا الكريم"، وبالطبع أدى ذلك إلى كل هذه المفاهيم المغلوطة.
ولكن أدى انفعال شيخينا الجليلين إلى اشتعال الغضب فى كثير من الشباب، الذى دفع بعضهم إلى إرسال تهديدات بالاعتداء على العاملين بالجريدة ورئيس التحرير، وتطور الأمر إلى قيام بعضهم بالقرصنة على الموقع وحجبه، وأرسل البعض تهديدات بالقتل لقيادات الجريدة.
وأنا على يقين أن الشيخين يرفضان العنف كأسلوب للتغيير، ويحرصان على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ويكفى إعلان الجريدة رجوعها للحق، فالعودة عن الخطأ فضيلة والاعتراف خير دليل على حسن النوايا، وكنت أتمنى عليهما أن يتبينا من أصحاب الأمر، ويرسلا ردودا على كل ما يرفضونه، فالحوار خير أرضية تجمع الكل وتقرب المسافات وتظهر الحقائق، والإسلام به من الحجج ما يلجم المجاهيل الذين يحاولون تسلق سلالم الشهرة من خلال التطاول على مقدساتنا، من أمثال صاحب هذه الرواية المشئومة.
ولا يفوتنى تقديم الشكر للعالم الجليل الدكتور صفوت حجازى، الذى عالج قضية "اليوم السابع" بمنتهى الحكمة، واستخدم أسلوب الحوار والتبين للوصول للحقيقة فجزاه الله خيرا على ذلك.
وفى النهاية فليعلم شيخانا الكريمان أن العاملين بجريدة اليوم السابع يحرصون كل الحرص على دينهم، ويحافظون على فرائضهم، ويرفضون المساس بالمقدسات وأن خير الخطائين التوابون، وأن استمرارهم فى حملتهم سيضر كثيرا بأبرياء، وسيحاسب الله الشيخين إذا مس هؤلاء العاملين بالجريدة أى سوء، والله من وراء القصد وهو خير الهادين للحق.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة