بعد ساعات من هرش المخ والتفكير والبحث فى مخزن خبراتى العشوائية فى الكتابة عن أسلوب وصيغة اكتب بهما مقالاً عن الحالة التى نعيشها اليومين دول.. وجدت أن الحالة "نيلة" تجاوزت الأساليب وصيغ التعبير وبلاغة القول.. فقررت أن أفرج عن نفسى وألقى بالحالة كما هى دون صياغات أو أساليب رشيقة أو حتى ركيكة.. فاعذرونى وعيشوا معى الحالة دون أن تفهموا ما تنظمه الحروف.
أولاً: ربنا كريم عطّاء يحب من يرفع يده له بالدعاء وقت الشدة.. وفى أوقات الجفاف طالما ما صلى المؤمنون صلاة الاستسقاء فاستجاب الله لهم وأزال همهم وكشف عنهم غمهم، وأنزل عليهم الماء من السماء.. ولهذا فإنى أدعو الأمة أن تتطهر وتتوضأ وتسلم قلبها لله وتصلى ركعتين بغرض "الاستضاءة"، لعل الله يرسل علينا كهرباء من السماء تعوضنا نقص كهرباء الدنيا وانقطاعها الدائم.. وتولع فيهم.
ثانياً: عاوز أفك عن نفسى، وأقول من غير تعبير ولا بلاغة ولا رشاقة كلمة.. حسبى الله ونعمه الوكيل فى اللى هو السبب فى اللى احنا عايشين فيه.. لا فيه كهربا.. ولا مية.. ولا عيش.. ولا أكل.. ولا فلوس.. ولا تعليم.. ولا ثقافة.. ولا أدب.. ولا أمن.. ولا بيئة نظيفة.. ولا هدوء.. ولا صحة.. ولا دواء.. ولا أخلاق.. ولا أمانة.. حتى الجغرافيا والبئية الطبيعية اتلعب فيهم.. فين شط النيل اللى كانت الناس بتفرج عن نفسها وتمشى عليه.. فين الخضرة والمنتزهات.. فين الأرض الزراعية.. فين الصحرا الجميلة.. ده حتى جنينة الحيوانات ضاعت واتبهدلت.
مرة تانية حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى هو السبب، ورحم الله عمر بن الخطاب عندما قال "والله لو تعثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها يوم القيامة"، ودى بغلة ايه الحال بقى مع ملايين المصريين الغرقانين فى الهم والفقر والجوع والنهب والسلب، يا ترى ربنا حيكتفى بسؤاله عنهم.
ثالثا: هو ده اللى عندى واللى مش عاجبه اللى انا عامله، واللى مفروض إنه كتابة، يحاول يوصل للنيل ويشرب من ميته ويبقى يقابلنى لو قدر.. بس خلاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة