علاء صادق

شيكا وجدو.. ازدواجية المعايير والإعلام!!

الإثنين، 16 أغسطس 2010 07:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتندر الكثيرون من رجال الإعلام المصرى غالباً خارج الرياضة - فى مطبوعاتهم وبرامجهم على الكثير من الصور والمواقف التى لا تحدث إلا فى مصر.. ووصل الأمر إلى فقرات ثابتة فى برامج تليفزيونية مهمة.

ولكن الأمر ليس غريبا بالنسبة لى.. لأن الغرائب التى تلتقطها العدسات والكاميرات فى الشوارع المختلفة ليست أكثر غرابة مما يحدث فى المجتمع الرياضى.

ازدواجية المعايير عادة مصرية أصيلة وربما توارثها المصريون عن الفراعنة.. وهناك دائماً معياران وربما أكثر فى مواجهة نفس الحدث.. فإذا أجاد أهل الصفوة تنهال عليهم المكافآت.. وإذا فعل أحد الصغار أو المجهولين فى المجتمع نفس الإجادة دون نقصان فلا كلمة شكر لأنه ببساطة أدى واجبه ويتقاضى راتبه لكى يفعل ذلك.. وهناك مرحلة وسط بينهما ينال أصحابها مكافآت محدودة نظير نفس الإجادة.

واليوم لدينا قضيتان شديدتا التشابه.. وكلتاهما معلنتان على مرأى ومسمع من الجميع.
محمد ناجى جدو لاعب الاتحاد السكندرى الذى ينتهى عقده مع ناديه فى صيف 2011 ولا يحق له التفاوض أو التوقيع لأى ناد قبل يناير 2011 خالف القانون ووقع للزمالك فى الأسبوع الأخير من ديسمبر 2009.. ولكنه اصطدم سريعاً بموقف ناديه الأصلى الاتحاد الذى رفض الاستغناء عنه للزمالك.. وتفاقمت الأمور برفض اللاعب لاحقاً الانضمام للزمالك.. ثم اكتملت المهزلة بالاستغناء النهائى من الاتحاد لينضم إلى صفوف الأهلى.

إذن.. لدينا لاعب مرتبط بعقد مع ناد وليس له حق التوقيع لناد آخر.. ولكنه يخالف ويوقع.
ومحمود عبدالرزاق الشهير بشيكابالا نجم نادى الزمالك يمتد عقده أيضاً مع ناديه إلى صيف 2011 ولا يحق له التوقيع لأى ناد آخر قبل يناير 2011.. ولكنه يخالف القانون أيضاً ويوقع عقداً مع نادى إندرلخت البلجيكى دون علم أو موافقة الزمالك.. وبعدها عاد اللاعب إلى مصر ورفض الزمالك بالطبع الاستغناء عنه ورفض شيكابالا الانضمام إلى إندرلخت.. واكتملت المهزلة بطلب إندرلخت من الاتحاد المصرى لكرة القدم إرسال البطاقة الدولية لشيكا وفقا لصورة العقد التى تسلمها الاتحاد المصرى.

ماذا فعل اتحاد الكرة؟ وماذا فعل الإعلام؟ وماذا فعل الزمالك؟
بالطبع إدارة نادى الزمالك التى أقامت الدنيا وأقعدتها ضد جدو والاتحاد السكندرى والأهلى ومنطقة الإسكندرية لكرة القدم واتحاد الكرة وتمسكت بضم جدو أولاً ثم إيقافه أو ذبحه ثانياً تحت ادعاء أنه وقع برغبته وأنه لم يلتزم بتوقيعه.. وجدت الإدارة نفسها فى نفس الموقف ولكن ضد النجم الأول فى فريقها.. وبالطبع تقاعست بل أشركته أساسياً فى المباريات ولم تنزل به أى عقوبة من أى نوع.

الاتحاد الموقر قرر إيقاف جدو وإحالته إلى التحقيق.. وتأكد الاتحاد من التحقيقات أن توقيع جدو للزمالك صحيح.. وقرر توقيع غرامة ضخمة عليه ورفع عنه الإيقاف ليلعب مع الأهلى.. وهو الأمر الذى لم يقنع الزمالك وطالب بإعادة التحقيق وإيقاف جدو وهدد باللجوء للفيفا.
وتحول جدو إلى الإنسان الأسوأ فى العالم عند الإعلام المنتمى للزمالك.
ولكن ماذا فعل اتحاد الكرة عندما وصله خطاب نادى إندرلخت الذى يحمل توقيعاً صحيحاً لشيكابالا المقيد رسمياً فى صفوف الزمالك؟
هل قرر الاتحاد التحقيق مع شيكابالا؟ بالطبع لا.. والمعايير تغيب.
هل قرر اتحاد الكرة إيقاف شيكابالا لحين انتهاء التحقيق كما فعل مع جدو؟ مجدداً لم يحدث.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة