هانى صلاح الدين

مستقبل الصحافة المطبوعة

السبت، 03 يوليو 2010 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بلاط صاحبة الجلالة يشهد كل يوم تطوراً جديداً، فالكل فى بلاطها يتصارع على التطوير، ويحاول جذب قراء جدد، لأن ذلك هو مقياس النجاح الحقيقى.

لذا وجدنا تطوراً بسرعة الصاروخ فى وسائط الميديا، فمنذ 10 أعوام كان معظم الصحفيين ينظرون للصحافة الإلكترونية، على أنها ترف مهنى، وتطور غير جاد، لكن قرأ بعض الصحفيين أفق المستقبل الصحفى فتوجهوا للتخصص فى هذه النوعية من الصحافة، واندمجوا فى دهاليزها، وجاء الوقت الذى أصبحت هى القوة الدافعة للعمل الصحفى، والسباقة فى تغطية الأحداث، ووصل الأمر بها أنها وضعت الفضائيات فى موقف حرج، بل ودفعت كل وسائل الميديا للهث خلفها، حتى لا تغيب عن مسرح الأحداث.

ونجحت بعض المواقع الإلكترونية، وعلى رأسها موقع اليوم السابع فى التأثير المباشر فى المسئولين واتخاذ القرارات، مما جعلها تجمع بين الحسنيين القارئ والمسئول، وتكتمل لديها منظومة الإعلام وحلقات الاتصال، ولا ننكر أن الكثير ممن تخصصوا فى هذه النوعية من الصحافة تصوروا أن المطاف سينتهى بهم عند هذا الحد.

لكن آتت إذاعات البث المباشر كراديو اليوم السابع وراديو حريتنا، ومواقع الفيديوهات، عبر المواقع الإلكترونية، لتثبت أن فى جعبة تطور الميديا الكثير والكثير، وأن عجائب الميديا متواصلة ولن تنتهى.

لكن ما أصبحت مقتنعاً به الآن أن الصحافة الورقية، أصبحت تحتضر وتعانى من أزمة قلبية حادة، فهى تخبز فى المخبوز، وتكرر ما علمه الجميع من أخبار، بل ولا تحقق مكاسب مثل نظيرتها الإلكترونية، بل أطلقت الصحافة الإلكترونية ووسائطها بكل قسوة على الصحافة الورقية رصاصة الموت، وإن كان هناك من لا يجيدون التعامل مع الإنترنت فى عالمنا العربى حاليا، ومازالوا متمسكين بالمطبوع، لكن مع التطور سيتحول هؤلاء تلقائياً لمتابعة الصحافة الإلكترونية وتوابعها، وستكون فى ذلك الوقت النهاية المأساوية للصحافة الورقية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة