خالد بيومى

مونديال جنوب أفريقيا كان له طعم مختلف!

الأربعاء، 14 يوليو 2010 07:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أختلف مع أصحاب رأى أن كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا كانت دون المستوى، بالعكس تماماً فالبطولة كانت أكثر من ممتازة وأكثر من رائعة.. وأعذر الجمهور العادى فى رأيه المغاير لرأيى لأنه من حقه أن يبحث دائماً عن المتعة الكروية وكثرة الأهداف وهو ما كان مفقوداًً فى هذا المونديال.. وكانت السمة السائدة هى الاعتماد على التكتيك الدفاعى والأساليب الخططية للوصول إلى الأهداف المطلوبة، والتى كانت تعتمد بالأساس على منطقة المناورات فى منتصف الملعب.

الشارع الكروى المصرى يتكلم عن نفسه فى ظل رغبته الجامحة فى رؤية نجوم الكرة العالمية يتألقون ويحرزون أهدافا كثيرة مختلفة وعالمية، فضلاً عن وصول المنتخبات التى تحظى بشعبية بالغة أمثال البرازيل والأرجنتين إلى الأدوار النهائية.

الأساليب والتكتيكات الفنية الجديدة التى اعتمدت عليها بعض المنتخبات فى هذا المونديال كانت هى الظاهرة الأولى، والتى نجح فى تنفيذها بكفاءة عالية، ألمانيا وهولندا وإسبانيا وأوروجواى، لذلك كان تأهلهم للمربع الذهبى كأفضل أربعة منتخبات مستحقاً للغاية، لأنهم اعتمدوا على اللعب الجماعى والتكتيك السليم.. كما أن «الساحرة المستديرة» لا تعتمد على الأسماء الكبيرة والمهارات الفردية فقط، وهو ما اتضح من خلال المنتخبات الكبيرة أمثال إيطاليا وفرنسا وغيرهما، والتى اعتمدت على الحرس القديم، فهذا لم يكن موفقاً لها.

المنتخب الإسبانى كان هو الأفضل مابين جميع المنتخبات المشاركة، فهو الفريق الوحيد فى البطولة الذى يمتلك بديلا كفؤا لكل مركز بداية من حراسة المرمى مروراً بخط الوسط، حتى خط الهجوم.. وهو أيضاً المنتخب الوحيد فى العالم الذى يمتلك 23 لاعبا، معدل بطولاتهم مع أنديتهم 149 بطولة أى ما يعادل 6.5 بطولة لكل لاعب.. المنتخب الهولندى يمتلك لاعبين أصحاب مواصفات خاصة، خاصة أن هذا الجيل حائز على كاس أوروبا تحت 21 سنة، ويحسب لبيرت فان مارفيك، المدير الفنى للطواحين، تغيير عقلية اللاعب الهولندى من اللعب بأداء دون نتائج للعكس.. فضلاً عن وجود الثلاثى الخطير آريين روبين وشنايدر وفان بيرسى.

المنتخب الألمانى له تجربة فريدة.. فهو يوجد لديه 14 لاعباً يلعبون مع بعض من سن تحت 15 سنة وحائز على بطولات عديدة آخرها مع المنتخب الأوليمبى.. فمنتخب الماكينات طوّر من نفسه بعناصر شابة فى فترة زمنية قصيرة جداً وظهر بشكل مغاير تماماً عن سابقيه من حيث التكتيك.. بالإضافة إلى أن هناك تجربة «المجنسين» التى استفادت منها من خلال 15 مليون وافد جديد من جنسيات أخرى على ألمانيا، وأرى أن التجربة الألمانية لابد من دراستها خاصة أنهم بعد أقل من عامين عن مونديال 2006 وصل هذا الجيل للمباراة النهائية ومن ثم للدور قبل النهائى فى مونديال جنوب أفريقيا.

منتخب أوروجواى.. كان من أكثر المنتخبات التى تلعب بتكتيك عقلانى، ويعود ذلك للاعبيه صغار السن، ووجود لاعبى خط الوسط الأكثر شراسة فى البطولة، بالإضافة إلى الثلاثى الهجومى المتميز.

عموماً منذ 2006 انتهت تماماً ظاهرة «السوبر ستارز» وفوز المنتخب الإيطالى بالمونديال الماضى كان بالأداء الجماعى، والمونديال الحالى يؤكد نفس النظرية، حيث اكتفى ميسى بالأداء الفردى، وكاكا بالأداء الهابط، وكريستيانو رونالدو بالأداء العشوائى، ورونى لهبوط مستواه.

لكن ليس معنى ذلك أن هذا المونديال لم يظهر فيه لاعبون بمستوى جيد.. فهناك إدواردو دوس، حارس مرمى البرتغال، ومواطنه فابيو كويتتراو الظهير الأيسر.. ومن ألمانيا فيليب لام وفيردريتش وباستيان شفاينشتايجر وميسعوت أوزيل ومولر.. ومن إسبانيا كارلوس بويول وإنيستا وديفيد فيا.. ومن هولندا آريين روبن وشنايدر.. ومن أوروجواى دييجو فورلان وسوايرز.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة