جمال العاصى

التاريخ وحده لا يكفى للحفاظ على القمة!!

الإثنين، 12 يوليو 2010 07:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى فى كرة القدم تسقط سريعًا فرق اللاعب الواحد والنجم المتفرد والذى يأخذ كل ألوان الشهرة والصيت والذيوع ويطلق عليه مجازا «صاحب الكورة».. ونجحت بشكل كبير الفرق التى تتمتع بجماعية الأداء وإنكار الذات ورفض النرجسية.. نعم سقط كريستيانو رونالدو نجم البرتغال ويبدو أنها البطولة الأخيرة له فى دنيا كرة القدم، وسقط معه أيضًا ميسى رغم محاولاته المستميتة لنجاح الأرجنتين، ولكنه كان يؤدى أداء أشبه بالكرة الخماسية التى لم تفلح مع الماكينات الألمانية التى أدت أعظم مبارياتها أمام الأرجنتين، وسقط أيضًا رونى المهاجم الإنجليزى سريعا ولم يصنع شيئا لمنتخب بلاده، ونفس السقوط نال منه كاكا نجم البرازيل الذى كانت تنتظره الجماهير البرازيلية ليكون خلاصها نحو كأس البطولة..

ويبدو أيضا أن التاريخ وحده لا يكفى لكى تظل دوما فى المقدمة، وتظل أيضا على القمة، فكل التكهنات والتخمينات والتوقعات كانت تذهب إلى إيطاليا بطل كأس العالم السابقة، وفرنسا الوصيفة، والفريقان خرجا من الدور الأول ليؤكدا نظرية أن التاريخ وحده لا يكفى للاستمرار على القمة، ولكن البطولات والنجاحات تحتاج دوما إلى العمل المستمر دون الاتكال على أن التاريخ يكفى وحده للاستمرار على المراكز الأولى، ونفس التاريخ لم يشفع لإنجلترا ولا الأرجنتين ولا البرازيل التى تساقطت واحدة تلو الأخرى فى ظروف أشبه بالغامضة.

. وأكدت هذه البطولة أيضا سقوط نظرية أن الهجوم خير وسيلة للدفاع.. وظهرت استراتيجيات جديدة تؤكد أن الدفاع القوى هو السبيل والطريق الأول لتحقيق النصر والفوز والغلبة معا، وظهر ذلك واضحا فى أن كل الفرق التى تملك لاعبى وسط مدافعين جيدين أدوا بشكل راق وكبير فى هذه البطولة، وظهر ذلك فى أداء أوروجواى وباراجواى وهولندا التى قدمت نموذجا جديدا فى دفاع المنطقة بكل الألوان والأشكال، واستطاعت أن تهزم وتُخرج البرازيل بقوة دفاعها وإتقانها الهجمات المرتدة السريعة والكرات العرضية القوية التى أحرزت منها هدفى الفوز على البرازيل.

ويبدو أن هذه الكأس العالمية قد أعادت إلى الأذهان مرة أخرى أن شيخ المدربين محمود الجوهرى، صاحب أشهر الطرق الدفاعية فى كرة القدم، كان سبّاقا لهذه الطريقة، وإيمانه كان راسخا بأن الدفاع دوما هو طريق الفوز والانتصار.. ورغم كل الانتقادات التى نالها الجوهرى أثناء توليه منتخب مصر فإنه الآن أكثر سعادة لأن كرة القدم العالمية أكدت نظريته أن الدفاع القوى السبيل الأول للفوز والانتصار.. وإذا كان مولد كأس العالم قد انتهى فإنه مازال يترك لنا مرارة شديدة نظرا لفشلنا فى تحقيق حلم المشاركة، وكعادتنا لم نتناقش فى أسباب الهزيمة أمام الجزائر فى السودان، بل ذهبنا بعيدا عن خيبة أمل اللاعبين وتردى أدائهم، وذهبنا إلى مشاكل أخرى واتهامات بلا طائل وضحكنا على جماهيرنا بادعاءات كاذبة باطلة.. ومرت الأيام كالعادة واعتمدنا على نعمة النسيان، > ونحن على أعتاب موسم كروى جديد تهل علينا روائح الأزمات مبكرا، والتى نشم روائحها إما فى معسكرات أهل القمة سواء فى الأهلى أو الزمالك، أو من خلال جدران اتحاد الكرة بعد الرحيل الاضطرارى للرئيس المخلوع سمير زاهر.. فالأهلى ينبغى أن يحسم أزمة شارة الكابتن سريعا، فهل هى حق أصيل لحسام غالى الذى عاد إلى القبيلة الحمراء بعد رحلة احتراف متنوعة سواء فى أوروبا أو السعودية..

فالمفروض أن تسقط هذه الأقدمية لأنه استفاد ماليا، وتظل شارة الكابتن استفادة أدبية للذين بقوا وظلوا داخل جدران القلعة الحمراء، وإلا متى يرتدى أبوتريكة شارة الكابتن فى الأهلى، وهل سيعتزل بركات دون الحصول على شرف هذه الشارة..

أرى أن شارة الكابتن لا تمنح للاعب ترك الأهلى ثم عاد بتعاقدات جديدة، وأتمنى أيضا أن يبدأ الزمالك بلا ملاسنات ومشاحنات ويستمع أعضاء مجلس الإدارة مرة لصوت العقل دون مزايدات.. فعندما خرج علينا رؤوف جاسر، نائب رئيس الزمالك، متسائلا عن سر زيادة عقد حسام حسن المدير الفنى إلى 115 ألف جنيه، لا يقصد الحقد والعياذ بالله، ولكنه كان نبيلا عندما قال إن صغار الموظفين فى النادى الذين لم يتقاضوا رواتبهم خلال الشهور الأربعة الماضية هم الأحق بتلك المبالغ، ولكن للأسف الشديد لم ينتبه أحد لنداءات جاسر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة