فى صيف 1959 نشرت مجلة آخر ساعة المصرية مذكرات البنات السرية عن فتى الأحلام، كتبت أمينة: «.. لابد أن يكون فارسا بكل المعنى، قويا فى معاركه، شجاعا فى آرائه، كريما فى غضبه، يعمل فى السياسة، يسمع محمد عبد الوهاب، يلعب التنس، يؤمن بحق المرأة فى العمل، كما يؤمن بدوره فى توفير كل أسباب الحياة المحترمة لزوجته».
وكتبت ثريا: «.. أنيق، ثرى، من عائلة أصيلة، يعمل فى وظيفة حكومية مرموقة لها مواعيد محددة، لم يسبق له الارتباط بأى فتاة أخرى، يحصل على إجازة لمدة شهر فى السنة، لديه القدرة على إنجاب خمسة أطفال أو أكثر، لايدخن.. أنا لا أطيق رائحة المدخنين».
كتبت آمال: «.. فتى أحلامى، عبدالحليم حافظ فى الوسادة الخالية، شاب وسيم ناجح، أنا وهو نتعلم الحب لأول مرة معا، يهوى مشاهدة سباق الخيول، لديه مكتب خاص يعمل من خلاله، نذهب كل ليلة إلى الرقص والعشاء فى كازينو الشجرة ».
وكتبت ليلى: «.. أريده أستاذا فى الجامعة، أو يعمل فى المحاماة، لديه عائلة كبيرة، يكتب الشعر، ويحمل كتبه فى كل مكان، يحلم دائما بالحب والرومانسية، ليست لديه أغراض سياسية ».
وسميحة: «.. متعلم ويعمل فى التجارة مع عائلته، يوفر لى الأمان ويمنحنى قدرا من الحرية أن أكمل تعليمى، وأنزل البحر فى الإسكندرية، لا يتصور أن كلمته هى الأولى والأخيرة.. يجب أن يترك لى مساحة للمناقشة، ولا يتخيل أن مصروف البيت هبة يمنحها لى، لكنها حق من حقوقى يجب أن أتصرف فيه كاملا بالطريقة التى أراها ».
وكتبت نيرة: «أحب أن يشاركنى قراءة محمود عباس العقاد وسارتر، ولعب التنس والسباحة، والتدخين، وأن أقود السيارة وهو يجلس بجوارى على كورنيش النيل، وأن يفتخر بى وأنا أعمل وأنجح، وأفضله أسمر له وجه مشدود، وفيه بعض الغرور ».
وكتبت سميرة: «وارث، صاحب أملاك، يوفر لى حياة سعيدة، يجيد القبلات، يرتدى البدلة فى كل وقت وأى مكان، أنا أحبه أن يكون فيه وقار حسين رياض، وشياكة أنور وجدى، وسحر رشدى أباظة، جذاب.. جذاب».
ومفيدة: «.. يشاركنى حفلات الموسيقى الكلاسيك، الرسم من هواياته، نخرج إلى الصيد فى الأماكن البعيدة، يضحك بحساب، يوافق على أن ينام كل واحد فى غرفة منفصلة بعد الزواج، يسافر إلى أوروبا ثلاث مرات فى العام على الأقل، أن تكون لديه علاقات نسائية سابقة حتى لا يحتاج إلى هذه العلاقات بعد الزواج، ذو دخل كبير ».
كانت هذه اعترافات البنات منذ خمسين سنة تماما، وفى صيف 2010 كتبت رشا فى مدونتها على الإنترنت مايلى: «.. والمز الذى أريد أن أتعرف عليه، لازم يكون دماغ، أنا ماليش فى تامر حسنى وزيدان، لأنى أنا مش مى عز الدين، أنا.. واوووو، أنا عادى أحب، وعادى أفرقع، وعادى أصحى الصبح قافلة معايا أقول زهقانة، أكنسل كل حاجة، ماليش أنا فى الميسدات والميسدجات، أنا ألوهات على طول، الحكاية مش ناقصة ملل وخنقة ورنات مزيكا، قال إيه تيتر تقديمة لكلمتين حب، لا.. مش أنا دى، مش أنا خالص، أنا بدور على واد مالوش فى الخنقة والحدفة والرغى الكتير، عاوزة واحد يلخص، يجيب من الآخر، يقصر، لما نحب نعيش دور غراميات كده، ونعمل فيها حسن وسعاد، نعمل.. ونسهر نعد النجوم فى السما لغاية صباح الخير يامصر، ولما نحب نبقى كوول وحبة روشنة وهاى شلة.. ننط فى الموضوع، ولما ندخل فى الجد ونقول ياجواز مايعملش فيها عريس، أصلها مش ناقصة، ممكن بعد الشيخ خالد كابتشينو مايكتب الكتاب.. نبقى نتفق إننا نقدس الحياة الزوجية، بس كل واحد يدكن على فلوسه مع نفسه، مافيناش خيانة، واللى ياىىى، يتخنق م الحبسة يقول، ممكن الشيخ خالد زى ماكتب.. يفركش، مايمنعش الواد اللى باحلم بيه يطلع زى المز اللى بيطلع مع إليسا فى كليباتها، خفيف خفيف، وماندخلش فى التفاصيل ونقول لبعض الكلام الكبير ده بتاع.. بحبك يا أحمد.. باحبك يامنى ..».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة