مشهد يتكرر بين الحين والآخر، ثم يتبعه مصمصة الشفاه، وسيل من الاستنكارات والشجب والإدانة، إنها مشاهد الاعتداءات الصهيونية التى أطاحت بكل القوانين والمواثيق الدولية، فقد دأب بنى صهيون على ارتكاب المجازر فى حق العزل الأبرياء، وتعودوا على اغتيال محاولات الشرفاء الذين يحاولون كسر الحصار المضروب حول غزة.
ولقد رأى العالم مدى الوحشية والعنف اللذين تعامل بهما النازيون الصهاينة، مع شرفاء العالم فى أسطول الحرية، وهو ما أسفر عن اغتيال 19 شهيدا وإصابة العشرات، وكالعادة وجدنا الكيان الصهيونى لا يعبأ بأحد لأنهم على يقين أن العالم لن يحرك ساكنا، وحكام العرب لن يطلقوا إلا وابل من الشجب والاستنكار والرفض والإدانة، وسيقف رد فعل بعضهم عند استدعاء سفير الصهاينة!
وأرى أن الوقت قد حان لنا جميعا لنعلن كفرنا بوسائل الإدانة، وعلينا أن نتخذ خطوات جادة نحو هذه الجرثومة الساكنة فى قلب العالم العربى، فلو لوح العرب باستخدام القوة ستتغير قوى المعادلة، وسيحسب لنا أعداؤنا ألف حساب.
فالثأر لشهداء غزة وأسطول الحرية، ومن قبلهم أسرى 67 وشهداء صبرا وشاتيلا، وشهداء جنين والخليل، أصبح واجب النفاذ فهؤلاء الصهاينة يشهد تاريخهم بأنهم يعشقون سفك دماء الأبرياء، ولن يرضوا إلا بتنفيذ مشروعهم الصهيونى وقيام دولتهم المزعومة من الفرات للنيل.
وعلى فصائل المقاومة فى فلسطين وضع كل الاتفاقيات ومخططات التهدئة تحت أقدامهم، وعليهم أن يعودوا للسلاح فلا وقت لمناقشة هؤلاء الإرهابيين، الذين يعيشون فى الأرض فسادا.
وعلى الشعوب العربية أن يجبروا حكامهم على مقاومة الطغيان الصهيونى، الذى تعدى كل الحدود وتلاعب بكل المواثيق الدولية، كما على السادة فخامات الملوك والرؤساء والأمراء أن يقفوا ولو لمرة فى صفوف شعوبهم ويكفوا عن التبعية الذليلة للأمريكان والصهاينة.
ولقد أثلج صدرى كثيرا ما قام به الداعية الإسلامى وجدى غنيم، على قناة الجزيرة حيث ظهر مرتديا الزى العسكرى والكوفية الفلسطينية، داعيا للجهاد ضد إسرائيل، فى أعقاب الاعتداء على أسطول الحرية.
وأرى أن على علماء الأزهر وعلى رأسهم د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ومفتى الديار د. على جمعة، أن يظهروا موقف الدين تجاه من اغتصب أرض المسلمين واغتال أرواحهم، وحاصروهم أربع سنوات، بل نسألهم ما حكم من كان فى قدرته فك هذا الحصار من حدوده ولم يتخذ خطوة إيجابية نحو إخوانه، بل سمح للأمريكان أن يمولوا الجدار الفولاذى لتشديد هذا الحصار؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة