هانى صلاح الدين

ملف ملىء بالسحل والقتل وإهدار الحريات

الجمعة، 11 يونيو 2010 12:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدأ اليوم الجمعة، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مراجعة ملف مصر الشامل لحقوق الإنسان، وذلك فى إطار آلية الاستعراض الدورى لحقوق الإنسان فى مصر، ومن المقرر أن يشارك المجلس فى هذه الدورة بوفد، وأن يلقى الوفد تقريراً حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر.

ولا أخفيكم أنى مشفق على هذا الوفد الذى من المفترض أن يوضح للعالم حالة الحريات فى وطننا، فهل سيكون لديهم الشجاعة، وينقلون الواقع المر الذى يعيشه المصريون فى ملف الحريات.

فإذا سئل الوفد عن الانتخابات وطرق إجرائها، فهل سيكون لديهم الشجاعة أن يعلنوا أن الانتخابات فى مصر أُممت منذ التعديلات الدستورية التى أبعدت القضاة عن صناديق الانتخابات، وأصبحت محتكرة لصالح الحزب الحاكم.

وإذا تعرضوا لقضية الحريات الشخصية، فهل سينكر وفدنا الرسمى، اعتقال الآلاف من السياسيين وتحويلهم لمحاكمات عسكرية، وهل سينكرون تعرض المئات للتعذيب فى أقسام الشرطة، وإهدار كرامة المصريين على يد ضباط الشرطة.

بل هل سينكر وفدنا الرسمى أن حرية التعبير من خلال التدوين والمدونين أصبحت من المحرمات بعد تشديد الأمن قبضته على الإنترنت، وقيامه بحجب عشرات المدونات واعتقال المدونين.

ومن الغريب أن تصريحات الدكتور مفيد شهاب رئيس الوفد المصرى، تؤكد أن الحريات فى مصر وصلت لمرحلة غير مسبوقة، وأن الحياة وردى، وأن الكل فى مصر ينعم بالحرية، وبشكل غير مسبوق.

وتناسى الدكتور شهاب ما حدث بالأمس للشاب خالد محمد سعيد صبحى (28 سنة) من أبناء الإسكندرية، والذى كان يجلس على "كافيه نت" بشارع بوباست، بمنطقة كليوباترا، كآلاف الشباب، ولكن حظه العاثر ساق له بعض المخبرين الذين قاموا بتفتيش المتواجدين بالكافية، وعندما اعترض المجنى عليه على الطريقة التى تحدث بها أحد المخبرين، قام أحدهم بصفعه على وجهه، ثم سحبوه عنوة إلى مدخل عقار مجاور للمقهى وسحلوه وانهالوا عليه بالضرب، ولم يكتفوا بذلك، بل أفاد شهود عيان أن أفراد الشرطة اقتادوا المجنى عليه معهم فى سيارة الشرطة، وعادوا بعد ساعات، وألقوه فى الشارع جثة هامدة.

ولتتأكدوا من بشاعة الجريمة شاهدوا جثة الشاب، على موقع اليوم السابع، وما بها من آثار تعذيب، وقارنوا بينها وبين صورة الشاب قبل التعذيب، ليعلم الجميع ما ينعم به المصريون من نعيم فى ظل النظام البوليسى الحاكم!.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة