جمال العاصى

كفاية عليهم حكومة نظيف!

الثلاثاء، 25 مايو 2010 08:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى زمن الفوضى الكلامية.. كل شىء مباح.. فالكل يتكلم طالما هناك ميكروفونات مجانية تبث هواءها الملوث على الشاشات الفضائية الاستهلاكية.. بات هؤلاء المراهقون يخترعون حكايات وموضوعات ومعارك، وافتراءات، وقصصا وهمية، وحكايات خيالية، ليملأوا أوقات هذه الفضائيات التى باتت عبئا وثقلا وهما جديدا على المشاهد المصرى المغلوب على أمره، طول الوقت، وكأن حياته اليومية المليئة بكوارث الدروس الخصوصية وغلاء الأسعار، وإلغاء بند اللحوم من قاموس الأسرة المصرية، وفاجعة الغش فى عموم السلع المباعة فى الأسواق وألاعيب رجال السياسة الذين يكذبون ولا يتجملون فى أكاذيبهم وتصريحاتهم التى تشعرك بأوهام التنمية، وملذات الحياة وذلك لا يتأتى ولا تشعر به إلا فى الصحف القومية الناقلة لأوهام حكومة د.نظيف الذين يعيشون فى برج عاجى، ومدينة فاضلة، ووطن لا نعرف فيه رغيف الخبز لكل مواطن، 2 وكوب الماء النظيف والمدرسة النموذجية والمستشفى الذى يستقبل المريض ولا يطرحه أرضا خارجه.. ولأن هذه الفضائيات خرجت عن السياق الرياضى الذى جاءت من أجله، وأصبحت لا تستمتع إلا بحوادث وأزمات كرة القدم، ولجانها وقاداتها ومسؤوليها، وبات أتوبيس الجزائر هو النجم الأول على تلك الفضائيات، ويبدو أننا سنعيش فى كابوس مباراة الجزائر اللعينة طوال الوقت، ولن نخرج منها وستظل هذه المباراة تمزق ثياب اتحاد الكرة ومشاهدى الرياضة، فبالأمس سقط النجم أحمد شوبير فى ظروف غامضة وغريبة، عندما أطلق قذائفه فى وجه اتحاد الكرة حول طوب الأتوبيس، ونال بسبب هذا التصريح الغريب وابلا من عدم الرضا الحكومى، حتى أنه قدم بيان اعتذار مهينا يريد فيه السماح والعفو عند المقدرة، وهذا لا يتأتى إلا إذا كان النجم الكبير تعرض لضغوط أكبر من إمكانياته وفوق طاقاته، ويبدو أن آلة التهديد والوعيد قد جعلته يريد إغلاق هذا الملف سريعا، إلا أن السيف قد سبق العذل والتقطت جمعية الخلاص من شوبير هذا التصريح، وذهبت تنفخ فيه ربما تنال رضاء الأجهزة الحكومية، وأيضا تتخلص من كابوس شوبير الذى بات جاثما على أجساد بشرية كثيرة، فظن أن أفول نجومية شوبير وإبعاده عن الوسط الرياضى، ربما يفتح لهم أبواب الرزق، وربما يجدوا نصيبا أكبر فى التورتة الكروية التى باتت مطمعا للجميع.. ويبدو أيضا أن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة يسير فى درب النجم شوبير ويمشى فى نفس طريق النهاية، بعدما فقد صوابه واتزانه وبات يسير فى أهواء وأجواء الأزمة المجانية بينه وبين هانى أبوريدة نائب رئيس اتحاد الكرة، رغم أنها خناقة لن يستفيد منها زاهر، ولكنها ربما تضع نهاية سريعة لهذا المجلس بأجمعه، بعدما باتت أخباره وأسراره تؤلم وتوجع رؤوس المشاهدين والجماهير، ورغم أن حكومة نظيف هى صاحبة الفائدة الكبرى فى تلك الدوشة، لأنها تستفيد من حالة الإلهاء الشعبى للمصريين، ربما يجد المواطن المصرى حالة جديدة يضيع فيها أوقاته، وينسى قليلا أزمات وحكايات احتجاجات عمال مصر على رصيف مجلس الشعب، وينسى المواطن المصرى قليلا ارتفاع حالة الحراك السياسى وزيادة شعبية حمدين صباحى نائب الشعب، والمرشح الرئاسى القادم، بعدما تراجعت أوراق د.البرادعى لغيابه الدائم وأفكاره حول إدارة معاركه بالريموت كنترول، أو من الأوطان الأوروبية سواء فى النمسا أو الولايات المتحدة الأمريكية.. وعموما حتى لا نبتعد عن حالة العراك الوهمى الدائر.. أقول للسادة مراهقى الفضائيات، لا تنسوا أنكم جئتم للترويح وانبساط هذا الشعب وتلك الجماهير.. جئتم لتنقلوا لهم أخبار وأسرار وحكايات نجوم كرة القدم الذين يمثلون آخر أوراق السعادة للشعب المصرى، ويجب أن تعلموا، أن كرة القدم هى مصدر السعادة الوحيد لهذا الشعب، وهى التى تفك كرب المكروبين بعدما زاد الهم والكرب بسبب الأحوال المعيشية المتدنية.. ولذا لا تكونوا عبئا جديدا، فكيفى أحوال حكومة د.نظيف وما فعلته سواء من تدمير صحة المصريين أو انهيار الحالة التعليمية، أو عدم العدالة فى توزيع الثروة.. فكونوا رسالة ترحيب وتلطيف، وتذكروا أن أخبار أبوتريكة وبركات ووائل جمعة وعماد متعب، هى الأفضل والأرأف والأريح نفسيا للشعب الأهلاوى الكبير، ولا تنسوا أن كل حرف يكتب عن نجم الشباك شيكابالا وحسين ياسر، وعبدالواحد السيد، ومحمود فتح الله، يبث السعادة للشعب الزملكاوى الذى عاد مرة أخرى إلى الأمل، وعاد يعرف طريق السعادة بعد الأداء الراقى لفريق الكرة.. لتعود المشاهدة الفضائية مرة أخرى بعيدا عن الحوادث الكروية والقضايا الوهمية المفتعلة.. الناس عايزة تفرح.. تنبسط.. مش ناقصة هم وقرف كفاية عليهم حكومة نظيف.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة