أكد د.أحمد شمس الدين الحجاجى، أستاذ الأدب الشعبى بكلية الآداب جامعة القاهرة، على أن رواية الحرافيش للأديب نجيب محفوظ ليست بملحمة كما كتب عليها نجيب، مضيفًا "لا يمكن أن تتحول السيرة الذاتية إلى ملحمة".
موضحًا أن الملحة تقوم على صراع شخص ضد آخرين، ولكن الحرافيش قائمة على ما يقدمه عاشور الناجى وأبناءه للحرافيش، كما أن للملمحة سمات منها الحدود الزمنية والمكانية التى لا تتسع بالحجم الذى اتسعت به رواية الحرافيش.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى التى عقدت ضمن فعاليات مؤتمر الثقافة العربية بين الشفوية والكتابية، والمنعقد فى الفترة من 6 وحتى 8 من الشهر الجاري، بقاعة المؤتمرات بكلية الآداب جامعة القاهرة، وشارك فى الجلسة كل من الباحث المغربى محمد مشبال، والباحث الأردنى محمد عبيد الله، ود.أحمد شمس الدين الحجاجى، وأدار الجلسة د.أحمد على مرسى.
وقال الحجاجى إن نجيب محفوظ اعتمد على آلية السرد الشعبى الشفوى، فكتب كلمة "ملحمة" محاولاً أن يقدم صورةً جديدةً للرواية العربية المعاصرة.
وأوضح د.محمد مشبال فى كلمته عن "الخطاب الأدبى فى سرديات الجاحظ" أنه لا يمكن تصور النص النثرى منفصلاً عن الخطاب الشفوى والكتابى معًا، مشيرًا إلى أن نصوص الجاحظ النثرية (الأخبار والنوادر خاصة) تحمل كثيرًا من خصائص الشفاهية التى يمكن رصدها فى حضور المكون الخطابى الأسلوبى.
وأشار د.محمد عبيد الله فى كلمته عن "الشفاهية والكتابية عند الجاحظ" إلى أن الجاحظ عرض لمفاهيم كثيرة عن الشفاهية وقضاياها، فخصص لها أبوابًا مثل ذكر اللسان، وتفضيل النطق على الصمت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة