بعد مهزلة نواب الوطنى تحت قبة البرلمان، ومطالبتهم الداخلية بإطلاق النار على المتظاهرين، أجد أن الأقنعة سقطت وأًظهرت الوجه الحقيقى لنواب الحزب الحاكم، فكل منهم حريص كل الحرص على إرضاء أجهزة الأمن والدفاع عنها، لأنهم متوقعون فى ظل إقصاء الإشراف القضائى عن الانتخابات، أن الكلمة الفاصلة فى تأهيلهم لمقاعدهم فى المجلس القادم ستكون للجهات الأمنية.
فهى التى ستكتب التقارير، وهى التى ستسعى عند القيادات السياسية لإقناعهم ب"س أو ص"، لذلك كانت هذه المواقف العنترية المناصرة للأمن.
أما أمثالنا من عامة الشعب، فنطالب السادة نواب الوطنى بأن يخدمون ويطالبون الداخلية بإطلاق النار علينا وليست شباب 6 إبريل فقط، فقد سئمنا أن يمثلنا نواب من هذه النوعية، التى تعتمد على الداخلية والتزوير فى الوصول لمقاعد البرلمان.
نرجوكو ونتوسل إليكم أن تطلقوا علينا النار، فقد قتلنا الغلاء وارتفاع الأسعار، وفساد المحتكرين الذين يتلاعبون بالسلع الأساسية، ويأسنا من إصلاح يخرج من ثنايا ظلمك.
أطلقوا علينا رصاص الرحمة وتخلصوا من 80 مليونا، قنطوا منكم بسبب الاستبداد وإقصاء كل الألوان السياسية، ولا يتحملون أن يحكموا سنوات قادمة تحت مظلة حزبكم، الذى عاث فى مصر فسادا.
أطلقوا علينا النار فقد أصبحنا حملا ثقيلا على أكتافكم الكريمة ، فنحن شعب نعشق الحرية، ونرفض الظلم والقهر، ونتطلع لحياة كريمة كباقى شعوب العالم المحترمة، ولعل تاريخنا وحضارتنا غرزت فينا الرفض، لذلك كثر منا الاعتصامات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية، وشعب فيه هذه الصفات أتيقن أنه لا يصلح أن تحكموه فعليكم أن تتخلصوا منه سريعا، وكفى على الوطن أن تجثموا على أرضه حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.
أطلقوا علينا النار، فقد رخصت دماء المصريين عليكم، وكفى عليكم مد أيديكم لأعدائنا، الذين قتلوا أسرانا أحياء، وتقربتم إليهم تارة بالتطبيع وتارة ببيع الغاز بثمن بخس لهم، وتارة تضيقوا على الشرفاء المجاهدين بأرض غزة بجدار فولاذى بتمويل صهيو أمريكى.
أطلقوا النار علينا فلن نصمت كثيرا على ما تفعلونه بالوطن، وإغراق سفينته فى أوحال الفساد، فلعل رصاصتكم تكون أرحم من الأطعمة المسرطنة التى فتكت بالمصريين، بل لعلها تكون أرحم من الأمراض التى عششت فى أجسادهم، ومن أسعار الدواء التى أطاحت بأرواح الأبرياء من الفقراء.
أطلقوا علينا النار فقد مات شبابنا أحياء، بعد تجرعهم سم البطالة وغوصهم فى وحل المخدرات والجنس، بفعل فاعل وتدبير ماكر، بل ومن حاول أن يطالب بحقوقه، ويسلك طرق المصلحين المتصدين للاستبداد طالبتم بإطلاق النار عليهم!
نرجوكم يا أصحاب المقامات العليا وأصحاب الكراسى "اللاصقة بغرى"، أن ترحمونا وتطلقوا النار علينا، أو ترحلوا عنا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة