هانى صلاح الدين

يا عقلاء الوطن تحركوا قبل فوات الأوان

السبت، 13 مارس 2010 12:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن ما شاهدته مرسى مطروح من اشتباكات مسلحة بين مسلمين ومسيحيين مساء أمس، يؤكد لنا أن هناك مؤشرات تدل على خطورة الموقف، و تهديد أمن واستقرار الوطن، ففى الوقت الذى بدأت مصر تتعافى فيه من أحداث نجع حمادى المؤلمة التى راح ضحيتها 7 مصريين، نجد تجدد أحداث الفتنة من جديد.

ومن الملاحظ أن أحداث الفتنة تتركز فى المناطق القبائلية بصعيد مصر والبدوية بمناطق الحدود، مما يشير إلى أن هناك أصابع خفية تحاول إشعال نيران الفتنة بين الحين والآخر، فى المناطق التى تتصف بالتعصب، من أجل استغلالها فى المحافل الدولية، لتشويه صورة مصر بالخارج، ولعل خير دليل على ذلك تزامن أحداث فتنة مرسى مطروح مع تقرير واشنطن للحريات الدينية، الذى صدر أمس عن "الخارجية الأمريكية" وأدان ما سماه باضطهاد الأقباط بمصر.

وأرى أن هذه الأصابع التى أكاد أن أجزم أن أقباط المهجر هى التى تحركها، استغلت تحفز الجانبين الذى يجعلهما على استعداد للاستجابة لدعاة الفتنة، فهناك كثير من الأحداث التى تقع بين صفوف عنصرى الأمة، وتمر دون تصعيد، لكنه المخطط الذى يستهدف إيقاع مصر فى شباك الفتنة الطائفية، واضطهاد الأقلية.

وأرى على الدولة أن تواجه ظاهرة الفتنة الطائفية بكل قوة وأن تُفَعِّل القانون بشكل صارم، ضد كل من تسول له نفسه المشاركة فى أى أحداث طائفية، سواء من المسلمين أو المسيحيين، كما أطالب الأزهر والبابا شنودة بمواجهة صارمة مع المتشددين الذين يسكبون البنزين على النار،

كما لابد من المصارحة والمكاشفة، فإذا كان لإخواننا الأقباط مطالب فى وطنهم عليهم أن يتقدموا بها بكل وضوح، وبشكل رسمى للمؤسسات الرسمية، كما عليهم أن يراعوا ظروف الوطن وواقع المجتمع، وألا يعتمد بعضهم على الضغوط الخارجية، وألا يغالوا فى مطالبهم، حتى نصل إلى أرضية للتفاهم، نضمن من خلالها استقرار وأمن وطننا، فليس من المنطق أن نجد بين الحين والآخر مجموعة من الشباب يحاولون إنشاء كنائس دون تصريحات قانونية، ويدعمهم فى ذلك بعض رؤوس الكنائس المتشددين، ضاربين بقانون البلد عرض الحائط.

كما لابد أن يتصدى عقلاء الوطن للمسلمين الذين يستجيبون بسرعة الصاروخ لأى مظهر من مظاهر الفتنة الطائفية، فهذا ليس من ديننا فى شىء، ويضر بمصلحة وطننا، أنها دعوة لكل المخلصين من المصريين، لإنقاذ سفينة الوطن من أمواج الفتنة العمياء التى ستطيح بالجميع.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة