ظاهرة ختان الإناث عادة أفريقية وليست فرعونية

الخميس، 11 مارس 2010 11:24 ص
ظاهرة ختان الإناث عادة أفريقية وليست فرعونية ظاهرة ختان الإناث عادة أفريقية وليست فرعونية
كتبت شيماء جمال وياسمين عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظاهرة ختان الإناث عادة أفريقية "حبشية" وليست فرعونية، هذا ما أكده الدكتور محمد فريد، استشارى نساء وتوليد، وأضاف أن مصر اتخذت كافة الجهود لمحاربة العادة القديمة حين بدأت منذ عام 1928 على يد الجراح المصرى د. على باشا إبراهيم، حيث أصدر قراراً من الجمعية العمومية للأطباء المصريين عام 1959 بمنع إجراء ممارسة ختان الإناث فى المستشفيات الحكومية، وهذا التقليد نادر جدا فى معظم الدول العربية خارج مصر والسودان، وهو شائع أيضا فى إريتريا وإثيوبيا والصومال، مشيراً إلى ارتفاع نسبة ختان الإناث بين غير المتعلمات مقارنة بالمتعلمات.

كما أضاف فريد فى الندوة التى نظمتها أمس الأول، الثلاثاء، الجمعية النسائية لتحسين الصحة بالتعاون مع مركز سوزان مبارك تحت عنوان "ختان الإناث طبياً ودينياً"، على هامش فعاليات مهرجان سينما الأطفال، أنه للأسف ما زال هناك قناعة لدى بعض الأطباء أن ختان الإناث من التعاليم الدينية، وأن هناك ضعفا فى دور الإعلام فى التوعية بالمخاطر الصحية والمضاعفات الطبية لممارسة ختان الإناث، بالإضافة إلى الدافع الاقتصادى، والتقدير الاجتماعى للأطباء الذين يقومون بالختان خاصة فى الريف.

ومن جانبها أوضحت الدكتوره منى شوقى، أستاذ طب المجتمع بكلية طب جامعة الإسكندرية، أن الآثار الجانبية لعملية ختان الإناث خطيرة ومتعددة، منها النزيف الحاد الذى هو من أكثر المضاعفات حدوثاً فى معظم حالات الختان، وتزيد احتمالات حدوثه فى حالة إجراء الختان بواسطة غير الأطباء، ولكن هذا لا يمنع حدوثه أيضا مع الأطباء، بالإضافة إلى الألم الشديد الذى يرجع إلى أن الأنسجة التى يتم بترها هى غنية بالمستقبلات العصبية، لذلك يكون الألم شديداً، وتصاب الفتاة بهبوط حاد فى الدورة الدموية وفقدان الوعى بسبب شدة الألم أو الخوف قبل وأثناء عملية الختان.

فضلا عن العدوى والالتهابات التى تحدث بسبب استخدام أدوات قطع غير معقمة أو استخدام أدوات ملوثة لإيقاف النزيف أو بسبب تلوث الجرح بالبول أو البراز، وقد يتسبب أيضاً تلوث الآلات المستخدمة أو أيدى من يجرى الختان فى نقل بعض الأمراض الخطيرة مثل فيروسات الالتهاب الكبدى الوبائى أو الإيدز أو مرض التيتانوس، بالإضافة إلى احتباس البول وهى من المضاعفات الشائعة، وذلك عند خياطة الجلد فوق قناة مجرى البول، وإصابة الأعضاء المجاورة مثل فتحة مجرى البول أو فتحة المهبل أو الفخذين أثناء عملية الختان، نتيجة محاولات الفتاة الهروب ممن يقيدون حركتها.

كما حذرت من العواقب السيئة الآجلة للختان ولا تظهر إلا بعد الزواج، مثل عسر الجماع، أو الإحباط، وعدم الإشباع الجنسى.

من جهة أخرى اتفق الشيخ أحمد ترك إمام وخطيب فى مسجد النور بالعباسية وسعد عبد الخالق إمام وخطيب مسجد المرسى أبو العباس، على أن فكرة ختان الإناث تشتت شمل الأسرة المصرية، لما تسببه من مشكلات جنسية، واجتماعية، وأن الإسلام قد اعتنى بهذه العلاقة المقدسة، بعكس ما تؤديه هذه العادة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة