لقد أثرت فى كلمات أحد المعلقين على مقالى"إلا رغيف العيش ياريس"، حيث أكد فى تعليقه أن أهل غزة هم فى أمس الحاجة لكسرة الخبز، فى ظل الحصار الجائر المفروض عليهم من جميع الجهات، خاصة بعد هذا الجدار الظالم الذى أنشئ على حدودنا بتمويل أمريكى وبتقنية إسرائيلية، وطالبنى صاحب التعليق بكتابة مقال نوضح من خلاله معانات إخواننا المحاصرين، ونستغيث من خلاله بكل شرفاء العالم من أجل إنقاذهم من خلال كلماتى هذه، أشارك صاحب التعليق دعوته.
فلا يوجد أى مبرر لاستمرار هذا الحصار الظالم، الذى يروح ضحيته يوميا العشرات من الأبرياء الذين لم يقترفوا ذنبا، كما أعجب كل العجب من هذا الصمت العربى الذى لن يغفره التاريخ، فكيف يستمر هذا الحصار الفاجر، وهناك أكثر من 250 مليون عربى وأكثر من 2 مليار مسلم تدب فيهم الحياة، بل كيف يهنأ لنا العيش وإخواننا فى غزة يعانون من الجوع الفقر والظلم والقهر؟
لابد من انتفاضة جديدة، لكن هذه المرة لا نريد أن تنطلق من فلسطين فقط، بل من كل أنحاء العالم ويشارك فيها كل الشرفاء بمختلف معتقداتهم واتجاهاتهم السياسية حتى ننقذ أبناء غزة، فلا يصلح أن نجد شعبا يموت أمام أعيننا، ونقف جميعا مكتوفى الأيدى، بل كيف تخرص الألسن ونحن نرى أعداء الإنسانية من الصهاينة يجهزون من خلال هذا الحصار على ضعفاء تخلت عنهم الأنظمة العميلة للوبى الأمريكى الصهيونى.
إنها كارثة إنسانية بكل المقاييس لا ترضاها الضمائر الحية، ولا الأنفس الأبية، فقد حان الوقت لتحطيم هذا الحصار الذى يمثل وصمة عار فى وجوهنا جميعا، وأرى أن استنكارنا لهذا الحصار لابد أن يأخذ شكلا عمليا لإجبار حكامنا على على كسره، ومن هذه الوسائل:
*تنظيم الوقفات الاحتجاجية السلمية المنددة بهذا الحصار فى مختلف أنحاء العالم العربى والإسلامى، وإطلاق قوافل إغاثية لمد إخواننا بحاجاتهم المحرومين منها.
*المقاطعة الاقتصادية لكل منتج صهيونى وأمريكى، فالمقاطعة سلاح فعال أثبت على مر التاريخ إنه قادر على إذلال المتجبرين، وإركاع الطاغين، وقتل غرور الفاسدين، ولعل تجربة غاندى فى تحرير الهند خير دليل على مدى أهمية هذا السلاح الفعال.
*التصدى لمشروع الجدار الفولاذى ومحاولة الضغط على النظام المصرى للتراجع عنه، خاصة وأن هذا الجدار سيزيد من مآسى إخواننا بعزة، كما علينا أن نتصدى للمطبعين، الفاسدين الذين تناسوا قضية أمتنا.
*كما علينا أن نساعد فى تدفق المعونات الشعبية، وتبنى حملات تبرع نقدية وعينية، حتى نسد بعض العجز المادى الذى يعانى منه إخواننا بسبب الحصار.
*كما علينا ألا نغفل عن سلاح الدعاء لإخواننا، فهو سلاح فعال فى وقت الشدائد والنكبات، وأقل درجات العطاء التى نستطيع أن نثبت من خلالها مناصرتنا لإخواننا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة