هانى صلاح الدين

المبحوح والموساد والثأر للكرامة العربية

الخميس، 25 فبراير 2010 11:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الجريمة التى ارتكبها الموساد الإسرائيلى فى دبى، وراح ضحيتها القيادى الحمساوى محمود المبحوح، تعد دليلا واضحا على أن الكيان الصهيونى المجرم، مصمم على النيل من أمن أوطاننا وكرامة أمتنا، بل أثبتت هذه الجريمة مدى الدعم الذى يلقاه الموساد من الدول الغربية، حيث استطاع عملاؤه الذين نفذوا عملية اغتيال المبحوح، أن يدخلوا دبى بجوازات سفر أوروبية، وأعلنت شرطة دبى خلال مؤتمر صحفى أن 11 شخصاً يحملون جوازات سفر بريطانية وآيرلندية وألمانية وفرنسية، قد نفذوا عملية الاغتيال.

وإذا رأينا الطريقة التى تمت بها اغتيال هذا البطل، الذى تخصص فى خطف الجنود الإسرائيليين أثناء اجتياح جيش العدو لغزة، لعلمنا ما وصل له هؤلاء المجرمون من طرق لا إنسانية فى التعامل مع الخصوم، فقد قام عملاء الموساد بقتل المبحوح خنقاً بعد صعقه بالكهرباء، وقد تلقى جسده عدة صعقاتٍ من عصى كهربائية، أدت إلى خروج الدم من أنفه وفمه، وأضعفت قوته الجسدية وشلت حركته، حتى فقد قوته، ولم يتمكن من صد مهاجميه، الذين تأكدوا من مقتله ومفارقته للحياة بعد أن خنقوه بالوسادة، حتى يظهر المبحوح أن مفارقته للحياة كانت نتيجة لجلطة دماغية.

بل أثبتت تحقيقات دبى أن عملاء الموساد المجرمين قاموا بالتحقيق مع المبحوح بشكل قاس وعنيف داخل غرفته فى الفندق قبل قتله، وتركز هذا التحقيق حول طرق شراء الأسلحة من إيران، وطرق تهريبها إلى الضفة الغربية، ثم حقنوه بمخدر أدى إلى إصابته بنوبة قلبية، ثم قاموا بقتله بالطريقة سالفة الذكر، وقاموا بتصوير جميع المستندات التى فى حقيبة يده، وغادروا المكان بعد أن علقوا لافتة على باب الغرفة كتب عليها "الرجاء عدم الإزعاج".

إنها حلقة جديدة من مسلسل الموساد الإجرامى الذى استهدف الآلاف من شرفاء الأمة وصفى العشرات من علمائنا جسديا، وجاء الوقت للتصدى لمثل هذه الأعمال الإجرامية والعربدة الصهيونية التى تخطت كل الخطوط الحمراء.

لقد أصبح عملاء الموساد يعيثون فى الدول العربية فسادا، ويخترقون الأمن القومى لها، ويحدث كل ذلك تحت دعاوى التطبيع التى يطلقها عملاء الكيان الصهيونى من المطبعيين، الذين ارتموا فى أحضان الشيطان الإسرائيلى، ويريدون أن يفتحوا الأبواب أمام هؤلاء المجرمين الذين يعشقون سفك دماء شرفاء ومقاومين أمتنا.

ولقد استشعرت بالفخر الحقيقى عندما أعلنت حماس إمكانية نقل عمليات المقاومة للخارج، حتى يردوا على هذا الجهاز المخابراتى الفاجر، الذى استرخص الدماء العربية، واستعذب إذلال الأجهزة الأمنية من خلال ارتكابه لجرائم تمس الأمن القومى لأمتنا.

كما على الأنظمة العربية أن تتخذ موقفا جادا تجاه هذه القضية، ومحاسبة الموساد على جرائمه بشكل يردعه، ويجعله يحسب ألف حساب قبل أن يستهدف الرموز العربية، وإلا فلننتظر المزيد من الضحايا على يد هذه العصابة المتسترة خلف هذا الجهاز المخابراتى المجرم.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة