مجلة أبابيل تناقش المشوار الشعرى لـ"بودلير" و"باشلار"

السبت، 25 ديسمبر 2010 02:51 م
مجلة أبابيل تناقش المشوار الشعرى لـ"بودلير" و"باشلار" غلاف مجلة أبابيل
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخرًا العدد الثالث والأربعون لشهر ديسمبر 2010 من مجلة "أبابيل" المعنية بالشعر، والتى يرأس تحريرها الشاعر السورى عماد الدين موسى. وتضمن العدد، الذى جاء فى 254 صفحة، مجموعة من القراءات والدراسات والمترجمات المتنوعة، فضلاً عن حوار ثقافى، وعدد كبير من القصائد الجديدة لشعراء وشاعرات عرب من أقطار مختلفة.

قدم حسن حجازى دراسة بعنوان "شارل بودلير وأزهار الشر" ذكر فيها أن فكر بودلير متسع اتساع الحياة نفسها وعميق، وبالتالى فمحور الشعر عنده هو ذلك التضاد بين الخير القليل والشر السائد، وبين الجمال النادر وبين القبح الشائع، وهو تلك الحيرة بين الحب والخطيئة، وبين المتعة والألم، وبين واقع الأرض وجنات السماء.

وكتب الدكتور سعيد بو خليط عن "غاستون باشلار والقصيدة"، مشيرًا إلى أن القصيدة عند باشلار لا تتأسس على خيال يؤمن بتناقضات كبرى، كما كان الأمر سالفًا، لهذا يهتم أكثر بالتيار السريالى، الذى يتجاوز التناقض بين الحلم واليقظة، الواقع واللاواقع، الوعى واللاوعى.

وجاء حوار المجلة مع الشاعر المصرى شريف الشافعى، صاحب الديوان متعدد الأجزاء "الأعمال الكاملة لإنسان آلى"، وأجراه أحمد الشيمى، وفيه تحدث الشافعى عن اشتباك تجربته بملابسات الحياة الراهنة بما تحمله من مستجدات، على رأسها هيمنة الرقمية على العالم، مؤكدًا أن الدهشة الطبيعية هى الرهان الدائم ليكون الشعر شعرًا، ويكتسب فعل التمرد معنىً خلاقًا، وتبقى "حياة الشعر" مشروطة فى الأساس بكونه "شعر حياة"، يتسلح بطاقة الحياة الخصبة المتجددة.

ومن المترجمات التى ضمها العدد قصائد بعنوان "أقرأ مغمض العينين نصَّ العاصفة" لتوماس ترانسترمر، وترجم القصائد عن السويدية كاميران حرسان. كما ترجم سامر أبو هواش قصائد كيم أدونيزيو بعنوان "أمة واحدة تحت السماء"، وترجم توفيق الحسينى نصوص "الجوكندا" لدلاور زنكى.

وفى مجال الدراسات والقراءات النقدية، كتب رشيد يحياوى بعنوان "العبور إلى الجسد: الكائن فى شعرية أمجد ناصر يعبر نحو الجسد كعبوره فى المكان الجغرافى"، وتناول عبد الغنى فوزى "شعرية الأثر الرائى" فى "أحمرى يبتلعه السواد" لنزار كربوط، وكتبت رشا فاضل عن "مخاطبات حواء وشفرة الحب والحياة" لبشرى البستانى. أما البورتريه فكان عن الشاعر منير مزيد، وكتبه التونسى عبد الله أبو العباس، فى حين تناول المغربى عبد القادر الجنابى أبرز الإصدارات الجديدة فى باب "الأنطولوجيا البيانية".

وضمت "عائلة القصيدة" نصوصًا لشعراء وشاعرات من سائر الأقطار العربية، منهم: محمد حلمى الريشة، سمر دياب، عماد فؤاد، نجيب جورج عوض، أنور محمد، نسيمة الراوى، أحمد يهوى، سلام صادق، لينا شدود، محمد عيدى، حسن شهاب الدين، فرات إسبر، حمد محمود الدوخى، خلدون عبد اللطيف، وآخرين.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة