القاضى حسام مكاوى أكثر من قابلتهم تجسيداً لفكرة استقلال القضاء، فالرجل الذى يعمل رئيساً بمحكمة جنوب القاهرة، ليس مشغولاً بأن تنتصر فئة على فئة، ولم يقع فى فخ من سموا أنفسهم "تيار استقلال القضاء"، وهم فى الحقيقة يريدون تسييس القضاء لصالح قوى سياسية وضد قوى سياسية هى السلطة الحاكمة.
كما لم يقع فى فخ من يتصورون أن مصلحة القضاء هى الارتماء فى أحضان السلطة الحاكمة، ولكنه طوال الوقت يقاتل من أجل أن يكون القضاء مستقلاً عن الجميع، لذلك فقد اختار الدفاع عن استقلال القضاء ضد كل من ينتهكونه سواءً كان من الحزب الحاكم أو معارضيه، فالقضاء كما يقول لا يجب أن يكون مسيّساً. ولا يجب أن يكون منحازاً. وطالما أنه يعمل قاضيا، فليس من حقه الانحياز، فكيف يثق أى مواطن لقاض منحاز للحزب الوطنى مثلاً أو لغيره من القوى السياسية. ومن يريد أن يكون صاحب وجهة نظر سياسية أياً كانت، فهذا حقه، ولكن عليه أن يستقيل، لأنه اختار أن يكون له عمل آخر غير العدل وتطبيق القانون، لذلك فحسام ومن هم مثله، مشغولون بإصلاح حقيقى للقضاء، فلابد كما جاء فى برنامجه فى انتخابات التجديد الثلثى لنادى القضاة، من إعادة تبعية التفتيش القضائى للمجلس الأعلى للقضاء، حتى لا يتم استخدامه فزاعة ضد القضاة.
كما يطالب بحفظ كرامة القاضى بتوفير سبل العيش الكريم له ولأسرته. كما يطالب بتنفيذ أحكام القضاء، فهذا فى رأيه هو حصن العدالة الذى لابد ألا يتوقف القضاة عن المطالبة به. ولكل ذلك، ولو كنت أملك صوتاً فى انتخابات نادى القضاة التى ستجرى الجمعة لأعطيت صوتى بلا تردد لحسام مكاوى ومن هم مثله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة