سعيد شعيب

اطمئنان السيد الرئيس

الإثنين، 20 ديسمبر 2010 11:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما سخر الرئيس مبارك، فى خطابه أمس من "البرلمان الموازى" قائلاً، "خليهم يتسلوا"، أدركت أنه مثل قادة الحزب الوطنى يصدق أنه فاز فى انتخابات حرة ونزيهة، ففكر الحزب الوطنى الجديد مثل القديم لا يبحث عن شرعية سياسية، ولكنهم مصرون على إقصاء القوى السياسية الأخرى، متصورين أن هذا يوفر له حكم مريح، بل ودعنى أقول إنه يشكل خطراً حقيقياً عليهم، فلا يمكن حكم بلد باطمئنان بعد انسداد منافذ السياسة فيها، وهى التعبير السلمى الديمقراطى للغضب.

أنا من الذين انتقدوا كثيرا القوى السياسية المعارضة، ولى تحفظات كثيرة عليها، لكن الحقيقة أيضاً أنها خاضت معركة انتخابية ظالمة، وأنها خسرت الانتخابات لأن الحزب الوطنى "كسحها"، وهذا لا يعنى أن يترك لها بعض الدوائر، أو كما قال لى قيادى معارض "كانوا يزوروا لينا شويه.. ما عملوا لنفسهم".

لكن المطلوب هو منافسة عادلة بعدها يفخر الوطنى بانجازاته، وهذه المنافسة يمكن أن تتحقق بما يلى:

1- إلغاء لجنة شئون الأحزاب التى يترأسها أمين عام الحرب الوطنى السيد صفوت الشريف، وأن يكون تأسيس الأحزاب بالإخطار، ومرجعيتها القضاء وليس هذه اللجنة العجيبة.

2- تشكيل حكومة مستقلة لإدارة الانتخابات من كل القوى السياسية، أو على الأقل منح اللجنة العليا للانتخابات صلاحيات حقيقية على السلطة التنفيذية أثناء الانتخابات، وأهمها على الإطلاق وزارة الداخلية.

3- إنهاء الاستخدام المخزى لإمكانيات الدولة المصرية لصالح الحزب الوطنى، وهى فى الحقيقة أموال دافعى الضرائب، مثلما فعل الوزراء المرشحون وغيرهم من قادة الحزب الوطنى.

4- إنهاء سيطرة الحزب الوطنى على قنوات البث التليفزيونى والإذاعى الأرضى، وإطلاق حق إصدار الصحف.

إذا فعل الحزب الوطنى ذلك فمن حقه يفخر بنجاحاته السياسية، وأن يحكم باطمئنان، وإذا لم يفعلها، فلابد أن يدرك قادته أنهم يحكمون بركانا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة