لا أستطيع أن أخفى سعادتى الشديدة عندما قرأت تصريحات وزير الثقافة فاروق حسنى بشأن تأسيس أرشيف قومى للسينما المصرية، وتوقيع برتوكول فرنسى - مصرى بشأن الحفاظ على التراث السينمائى المصرى، فهذه الخطوة طال انتظارها سنوات وسنوات، فقدت خلالها السينما المصرية الكثير من تراثها، حيث تحللت بعض الأفلام، وفصول النيجاتيف لأفلام أخرى.
وأسعدنى إعلان الوزير تكليف وزارة الثقافة أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة لإعداد مشروع متكامل للأرشيف السينمائى ومتحف السينما والسينماتيك، وتم الاتفاق مع الجانب الفرنسى على تدريب الكوادر الفنية التى سيتم الاستعانة بها فى هذا المشروع على يد خبراء فرنسيين من خلال زيارات عمل مشتركة بين القاهرة وباريس.
والحمد لله أن وزير الثقافة انتبه أخيرا إلى أن هناك بواقى أفلام، وبواقى تراث، وأن هناك صناعة سينما هى الأعرق فى المنطقة العربية، يجب الحفاظ على ما تبقى منها.
لكن الذى أخشى منه أن تختزل المسألة فى عدد من اللقاءات والزيارات المتبادلة، خصوصا وأن الكلام والتصريحات عن الأرشيف وتخصيص مكان لأرشيف السينما المصرية والسينماتيك ليس بجديد، وسبق وصرح به وزير الثقافة فى أكثر من مناسبة، ومنها المهرجان القومى، ووقتها حصد تصفيق الحضور، وأتمنى أن يشهد المشروع خطوات جدية هذه المرة.
وألا يقتصر على التصريحات الرنانة.
جلال الشرقاوى
يجب علينا أن نضرب المثل بالمخرج الكبير جلال الشرقاوى الذى آمن وصدق فى حلمه ولم يتخل يوما عن إيمانه بمعركته والتى خاضها ضد كارهى الفن، وآمن من داخله أنه على حق، وأنه سينتصر فى النهاية، لم ييأس الشرقاوى يوما وواصل النضال، وانتصر فى النهاية، واسترد حقه فى أن يعيد فتح مسرح الفن وتقديم عروضه باستمرار، واكتشاف المواهب من الشباب فى المسرح، وأثبت الشرقاوى أنه لن يضيع حق وراءه مطالب أو مناضل، وبعد الحكم القضائى برفض طعن وزارة الثقافة سيظل مسرح الفن منارة ثقافية وفنية، بعد أن أصبح حكم وقف قرار الهدم واجب التنفيذ، وأجمل شىء أن تضىء أنوار مسرح الفن من جديد المسرح الذى شهد العديد من العروض الهامة لعمالقة الكوميديا ومنهم سهير البابلى وأحمد بدير وأحمد آدم، وأيضا انطلقت من خلاله العديد من المواهب الفنية التى لا تزال تملأ حياتنا بهجة وعطاء. > >
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة