جمال العاصى

أوجاع أهلاوى والرشاوى وحدها لا تصنع المجد المونديالى!

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010 06:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أراد هشام عزمى، المسؤول عن صفر المونديال المصرى، أن يبرر خيبة الأمل، فقال فى أحد البرامج الرياضية: إننا رفضنا دفع رشاوى، ولم نستجب للسادة المرتشين، وهذا سر الإخفاق والصفر المونديالى الكبير.. ولم يتطرق صاحب الصفر المونديالى إلى الأسباب الحقيقية لتراجعنا وعدم معرفتنا بخارطة الطريق إلى الفيفا والمونديال.. ويبدو أن قضية الرشاوى التى تم إطلاقها مؤخراً ضد اثنين من رجالات المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى لاختبارات الدول المنظمة لكأس العالم، قد وجدها بعض الفاشلين حجة قوية لكى يبرروا تقاعسهم وتراجعهم وجهلهم بأن الرشاوى هى الحل فى كل الأمور.. وكأن ليس للاجتهاد والاهتمام والمعرفة والتدقيق والنظام أى علاقة بالنجاح، ويبدو أن أصحاب مشاعل الرشاوى بأنها وراء الاختيارات، لم يعرفوا مثلاً أن قطر ذهبت إلى أصحاب الشركات الكبرى فى الولايات المتحدة الأمريكية، لكى تخطب ودهم وتقدم لهم عروضا كبرى للمساهمة فى الإنشاءات والبنية الأساسية التى تحتاجها قطر خلال العشر سنوات التى تسبق 2022، ومنها خطوط المترو، والفنادق الكبرى، والملاعب، والطرق، واشترطت على هذه الشركات عدم مساندة ومساعدة الملف الأمريكى.

وأرى أننا إذا كنا سعداء حقاً بحصول قطر على ملف تنظيم كأس العالم 2022، فعلينا أن نعلن السكات والصمت، ونهيل التراب سريعاً على صفر المونديال ولا ندخل أنفسنا فى مقارنة ونفتح قلوبنا للفرحة القطرية فقط ونحاول جاهدين أن ندرس الملف القطرى بكل تفاصيله بدقة وعناية، لنعرف الأسباب الحقيقية وراء حصد قطر هذا المونديال، ولا نلتفت إلى الحجج الضعيفة التى ركزت طوال الفترة السابقة على أن الرشاوى هى الطريق الوحيد لجلب أى مونديال إلى البلاد، وأقول لهؤلاء الضعفاء، لماذا لم تأخذ أمريكا ملف 2022، إذا كانت القدرات المالية وحدها تكفى.. وإذا كانت الرشاوى هى الحل القاطع والأخير؟.

> استوقفنى رجل تبدو عليه علامات وأمارات الأهمية، سواء فى مظهره العام أو فى سيارته الفخمة التى يقف بجانبها، وذلك فى أحد شوارع وسط البلد، وقال غاضباً: اتركوا الأهلى فى حاله، وكفاية تدمير فى الفريق.. هو مفيش حاجة لبتوع الفضائيات غير تقطيع وتمزيق وتدمير القلعة الحمراء.. فيها إيه فريق كبير يمر بظروف صعبة، ولماذا يركز الجميع ضده، بدلاً من معاونته وشد أزره، ولماذا اتجه الجميع الآن وباتوا يهاجمون الأهلى.. هل يخشى هؤلاء الفضائيون من التوأم حسام وإبراهيم حسن.. فالكل لا يتكلم عن خطاياهما وأخطائهما، والكل يفتح لهم تليفونات الفضائيات، يقولون ويهاجمون من يشاءون.. نفسى تكتب كل كلمة أقولها.. وأنا قرفت وبطلت أشاهد هؤلاء الذين لا يجدون متعة إلا فى سب الأهلى، أؤكد لك أن هناك حملة منظمة كانت مكتومة.. مكبوتة وقتما كان الأهلى صاحب الريادة فى كرة القدم المصرية فى الموسم الماضى.. ومع أول كبوة للنادى الكبير، ظهرت هذه المجموعة وأصحاب تلك الحملة، ليشنوا ضرباتهم ضد النادى العريق.. ظهر أصحاب القلوب المريضة والضعفاء والبؤساء، لينتقموا من النادى الكبير، رغم أنه البطل حتى الموسم الماضى.. وراحوا يهللون للزمالك دون مبرر، فهو حتى الآن لم يحصد أو يحصل على بطولة، فمازال مشوار الدورى طويلاً.. ولا أحد يعرف من سيكون البطل فى النهاية. ونسى هؤلاء أن الأهلى يمرض ولا يموت، لأن تاريخه أطول وأعرق وأقوى من الزمالك، وارجعوا إلى أرقام وأعداد وحصاد البطولات، وبالعافية حاولت أن أرد على الرجل الذى قدم نفسه لى بأنه لواء سابق، ويتوجع ويتألم من الهجوم الضاغط على الأهلى، وحاولت جاهداً أن أؤكد له أننا جميعاً نرفض سقوط الأهلى، لأننى شخصياً أراه المؤسسة الحقيقية الباقية التى مازالت تبدو منظمة، وتسعى جاهدة لأن ترسى قواعد النظام بعيداً عن عشوائية الآخرين، ومازال الأهلى بكل أزماته الحالية مثل الأعور وسط العميان كما عبر الراحل العظيم صالح سليم.. وقلت للأهلاوى اللواء المنفصل: لا تنس أن الأهلى يملك آلة إعلامية كبرى، سواء فى قناته الفضائية أو جريدته الكبرى التى يترأس تحريرها صحفى مفكر كبير، وهو الزميل الأستاذ إبراهيم المنيسى، وهو قادر برؤيته الثاقبة أن يصد ويرد على كل الذين يحاولون تدمير الأهلى كما تقول.. وأؤكد لك أيضاً أن بعض هؤلاء الفضائيين يشعرون بالجرأة الوهمية، أو بأوهام القوة عندما يعتدون على الأهلى وتاريخه ولاعبيه.. ولا تغضب ولا تحزن ولا تجزع، فلا أحد يعرف ماذا يخبئ لنا الدورى المصرى الذى لا يعرف أحد أسراره.. ولا أحد أيضاً يستطيع أن يتكهن هل ستستمر العلاقات الحميمية الحالية فى الزمالك أم هناك انقلابات ستظهر فى أوقاتها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة