رغم ما يتعرض له "جوليان أسينج" مؤسس موقع ويكليكس من مطاردات مخيفة، فلم أقرأ حتى الآن بيان واحد يساند الرجل من المؤسسات الدولية المعنية بالصحافة وحريتها. فالرجل الذى نشر على موقعه وثائق سرية خطيرة تخص الحرب على أفغانستان والعراق، وبالطبع تدين الكثير من الحكومات. وبسبب ذلك وحسبما نشرت "نيويورك تايمز" الأمريكية فالرجل تطارده أجهزة مخابرات غربية ويعيش متخفيا، فيحجز فى الفنادق بأسماء مستعارة ويغير مكان إقامته كل يوم، ولا تستطيع أسرته وأصدقائه التواصل معه. وبالرغم من ذلك فلم تصدر أى منظمة دولية معنية بالصحافة مثل الاتحاد الدولى ومراسلون بلا حدود وغيرها أى بيان مساندة ولم تتخذ أى إجراءات، فما هو السبب؟ لن تجد إجابة، بالضبط مثلما لن تجد إجابة على الموقف الصامت تجاه إقالة الصحفية اللبنانية أوكتافيا نصر التى تعمل فى محطة ال c.n.n الإخبارية الأمريكية، على خلفية كتابة رأيها فى حسن فضل الله الفقيه الشيعى المعروف على صفحتها على التويتر. ولم تفعل ذات المنظمات شيئا عندما قررت ذات المحطة الشهيرة طرد المذيع الشهير "ريك سانشيز"، وذلك لوصفه زميلا له من أصول يهودية بأنه "متعصب"، وهذا رأى لا علاقة له بالطبع بالديانة اليهودية ولا معاداة السامية. رغم هذا الانتهاك الفاضح لحرية الرأى والتعبير المكفولة طبقا للمواثيق الدولية لعموم الناس، وللصحفيين على الأخص بحكم طبيعة عملهم. لكن هذه المنظمات الصحفية الدولية تلتزم الصمت غير الحميد، فى حين أنها تصدر يوميا بيانات ضد انتهاك حرية الصحافة فى بلدان العالم غير الغربية!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة