هانى صلاح الدين

وزارة الداخلية.. التربية والتعليم سابقا

الخميس، 07 يناير 2010 12:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أخشى أن تتحول وزارة التربية والتعليم لنسخة جديدة من وزارة الداخلية، بعد أن تولى د.أحمد زكى بدر قيادة هذه الوزارة".. بهذه الكلمات قابلنى أحد خبراء التعليم بوزارة التربية والتعليم ، وأكد لى استياء كثير من العاملين بالوزارة من هذا الاختيار، الذى وصفه بالأسوأ فى تاريخ الوزارة.

كما تأكد لى أن هناك حالة من الترقب والقلق تسود العاملين بوزارة التربية والتعليم، منذ التغيير الوزارى الأخير، وذلك بسبب تاريخ د.أحمد زكى بدر بجامعة عين شمس وطرق تعامله مع الطلاب والأساتذة، فالكل يعلم أن الجامعة شهدت فى عصره مصادرة للحريات، كما أنه فتح أبواب الجامعة على مصراعيها للبلطجية ورجال الأمن للتعدى على الطلاب داخل الحرم الجامعى، وقيامه بفصل عدد من الطلاب غير مسبوق فى الجامعات المصرية، لذلك خاف الجميع من أن يتعامل الوزير الجديد بنفس منهج المصادرة والممانعة والتفرد بالرأى وإطلاق يد الأمن فى الوزارة.

الغريب فى الأمر أن كثيرا من المهتمين بالتعليم المصرى خاصة الجامعى، طالبوا بعزل د.أحمد زكى بدر من منصبه كعميد لجامعة عين شمس، بسبب تجاوزاته سالفة الذكر، لكن على عكس ذلك وجدنا النظام المصرى يكافئ من اعتدى على الطلاب بتوليته هذه الحقيبة الوزارية الهامة.

وأرى أن وزارة التربية والتعليم ستشهد على يد هذا الرجل تراجعا واضحا فى أدائها، لأسباب عديدة، منها أن تخصصه بعيد كل البعد عن التربية والتعليم، وأنه فشل بوضوح فى إدارة جامعة عين شمس، فالكل بالجامعة كان يشتكى من سياسته المتخبطة، ونظم الطلاب وبعض هيئات التدريس عددا من الوقفات الاحتجاجية للتنديد بهذه السياسة، بل كان بعض العاملين بالجامعة بصدد تنظيم مظاهرة ضده للمطالبة بعزله، لكن التغيير الوزارى الأخير أنقذه من إتمام هذه الوقفة التى ألغاها أصحابها، معلنين فرحتهم برحيل الرجل عن جامعتهم.

وبالرغم من أننى كنت من أول المطالبين برحيل الدكتور يسرى الجمل من منصبه، وذلك لما ارتكبه من أخطاء كان على رأسها عدم وجود خطة واضحة لمواجهة أنفلونزا الخنازير، وفشل تطبيق نظام التقويم الشامل فى عصره، وضعف مشروع الثانوية الجديدة لكن لو علمت أن بديله سيكون د.أحمد زكى بدر ما كنت فكرت فى كتابة حرف واحد للمطالبة بتغيير الجمل، فبدر فشل فى إدارة جامعة وفرقها شيعا، فكيف ينجح فى إدارة وزارة بها أكثر من 1.2 مليون معلم وأكثر من 15 مليون طالب، وكان علينا أن نتمتع بالسوء لأن البديل جاء أسوأ.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة