مليون تحية.. مليون تقدير لمنتخبنا الوطنى الذى أدخل الفرحة فى نفوس المصريين.. مليون تقدير لمنتخبنا الوطنى الذى جمع المواطنين على قلب رجل واحد.. مع صافرة الحكم خرجت الجماهير عن بكرة أبيها إلى الشوارع، تبادل الأطفال والآباء التهانى، تعانق المسلم والمسيحى، ارتفعت الأعلام فى سماء الوطن من القاهرة إلى الاسكندرية ومن حدودنا مع فلسطين المحتلة حتى السلوم.. فرحة كبيرة تمنى معها المواطن لو لعب المنتخب كل أسبوع وفاز.. ولمَ لا؟.. وقد تضامن الجميع حول شاشات التليفزيون، الذى يفهم فى الكرة ومن لا يفهم، عاش المنتخب مصدر البهجة الوحيد بعد اختفاء الانتصارات من الساحة، وتدهور مستوانا فى الاقتصاد والأدب والفن وحتى فى السياسة..
فرح مواطنو العالم العربى فى معظمهم، وحزن آخرون.. حزنت الجزائر التى كانت شقيقة حتى فترة قريبة مضت أو هكذا كنا نعتقد.. لكننا نشعر بسعادة لحزنها وياليتها دوما فى انكسار وهزيمة..
الجميع فى مصر وأبناؤها فى الخارج احتفلوا.. كلٌّ على طريقته، فى الصعيد أطلقوا الأعيرة النارية.. وهناك من وقف وسط الشارع يغلق الطريق ولا غضب من المارة أو الشرطة، فهنا سقط قانون الطوارئ الرافض للتجمهر، وهنا سقط قانون المرور الجامع للجباية.. هنا سقطت كل القوانين.. شعر المواطن المطحون بكامل الرضا على النظام أحب جمال وعلاء مبارك، وشعر أن وزير الداخلية أخوه أو أبوه.. رفض اللص سرقة حقيبة شقيقته المواطنة.. ورفض أن يمد يده فى جيب أخيه.. تصالح الخصوم وتوقفت الجريمة.. وقف الضابط والمجرم جنبا لجنب فى الشارع .. وتخلى الرئيس مبارك عن هيبة المنصب ليحضن حفيدة داخل القصر الجمهورى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة