عرفته منذ 20 عاما، أهم ما يميزه الهدوء، والربانية والاعتدال، لم يكن يوما قط متشددا، عرف فى محافظتنا بنى سويف بالحكيم، لما عرف عنه من تحكيم العقل وحسن تسير الأمور، أسر قلوب طلابه وزملائه بالجامعة، كان مميزا علميا لذلك تم إدراج اسمه ضمن أعظم مائة عالم عربى فى الموسوعة العلمية العربية التى أصدرتها هيئة الاستعلامات المصرية 1999م ، انه الدكتور محمد بديع عبد المجيد سامى ، الذى نصب اليوم مرشدا لجماعة الإخوان المسلمين.
وبالرغم من ذلك وجدت حملة مغرضة على الرجل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من قبل الصحف الحكومية والخاصة، فتارة يصفونه بالتكفيرى، وتارة أخرى يصفونه بالتطرف، وذلك على عكس تاريخ الرجل الذى يشهد له بأنه حارب التطرف والغلو، وبذل جهودا كبيرة فى مواجهة الفكر المتطرف، ولعل ما قام به د. بديع والشيخ المجاهد الراحل حسن جودة، من حركة تنويرية بين شباب الجماعة الإسلامية والجهاد الإسلامى، من أجل عودتهم للاعتدال فى أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، خير دليل على جهد الرجل فى نشر وسطية الإسلام.
كما كان الدكتور بديع حريص كل الحرص على التواصل مع الإخوة الأقباط، مؤكدا فى لقاءاته معهم على رسوخ أهمية وحدة نسيج الوطن، مشددا على حق المواطنة لكل المصريين على قدم المساواة، بل كان د.بديع دوما محط أنظار أبناء محافظته فى أى حدث وذلك لجهده الاجتماعى المتميز، ويكفى أنه تم اختياره أمينا عاما للنقابة العامة للأطباء البيطريين لدورتين، وأمين صندوق اتحاد نقابات المهن الطبية.
كما كان معظم الإخوان يغبطون الدكتور بديع على سعة صدره وصبره على البلاء، خاصة أنه ابتلى بالسجن أكثر من مرة ظلما ، الأولى فى عام 1965م مع الأستاذ سيد قطب والإخوان، وحُكم عليه بخمسة عشر عامًا، قَضى منها 9 سنوات، وخرج فى 4/4/1974م، والثانية سجن لمدة 75 يومًا فى قضية جمعية الدعوة الإسلامية ببنى سويف عام 1998م؛ حيث كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة ببنى سويف بعد اعتقال الحاج حسن جودة رحمه الله، والثالثة كانت عام 1999م فى قضية النقابيين؛ حيث حكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن خمس سنوات، قضى منها ثلاث سنوات وثلاثة أرباع السنة وخرج بأول حكم بثلاثة أرباع المدة سنة 2003م، ورغم ذلك كان الرجل دوما يطالب الإخوان بالتحلى بالصبر على من ظلموهم، وبل ويدعى للظالمين دوما بالهداية وكان له كلمة شهيرة يرددها بصورة دائمة " من احتسب أمره لله ، ليس له حق عند من إذاه " .
كما تمتع الرجل بحب معظم أبناء الجماعة، ولذلك تم اختياره عضوا بمكتب الإرشاد منذ عام 1993 وحتى الآن، كما أنه حصل على أعلى الأصوات فى انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة.
إن كثيرا من الإخوان يستبشرون بقدومه مرشدا، ويتوقعون أن تشهد الجماعة على يده طفرة كبيرة، وانفتاحا على المجتمع والقوى السياسية بشكل أكبر من ذى قبل، فالرجل اجتماعى من الطراز الأول ويجيد العمل السياسى، كما أنه حريص على التواصل مع كل القوى السياسية والوطنية، أنها مجرد شهادة لما رايته للرجل من مواقف، ولا نزكى على الله أحد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة